كشف الدكتور أسامة العبد، رئيس
جامعة الأزهر، النقاب عن أن الجامعة عاقبت 1031 طالبا من طلابها خلال الأشهر الأخيرة بالفصل والتأديب، والحرمان من الإقامة بالمدينة الجامعية.
وقال العبد -في حوار مع جريدة "
المصري اليوم" الصادرة السبت- إن مجلس الجامعة أحال نحو 750 طالبا وطالبة تورطوا فى أعمال العنف الأخيرة إلى مجلس تأديب، وأنه تم فصل نحو 131 طالبا وطالبة بواقع 52 طالبا وطالبة في المرة الأولى، و79 طالبا وطالبة من بينهم 36 طالبة بكلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر فرع الزقازيق فصلا نهائيا عن الجامعة.
وأضاف أنه تم حرمان 150 طالبا وطالبة من الإقامة بالمدينة الجامعية، بسبب ممارستهم أعمال العنف ونشر الفوضى والتحريض على العنف بالمدينة.
وتابع بأن هذه القرارات تأتي فى إطار سعى إدارة الجامعة لتطبيق القانون، وضبط العملية التعليمية داخل الجامعة، على حد تعبيره.
ودافع عن بقاء قوات الأمن داخل الحرم الجامعي بالقول، إنه "في ظل أعمال العنف التي يقوم بها طلاب الإخوان استدعيت قوات الأمن لحماية أرواح جميع المتواجدين بالجامعة، والحفاظ على جميع المنشآت والكليات".
وقال إنه تم اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الأمنية اللازمة، من خلال التنسيق مع وزارة الداخلية ومسؤولي الأمن الإدارى بالجامعة، لتأمين امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني، من خلال التواجد الأمني داخل وخارج الجامعة.
وكان 450 ألف طالب وطالبة في جامعة الأزهر، بدأوا السبت امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني، في 72 كلية بالقاهرة والمحافظات.
واقتحمت قوات الأمن المدينة الجامعية لجامعة الأزهر الجمعة، وحطمت مدرعات الشرطة البوابة الرئيسية للمدينة بشارع مصطفى النحاس، وطاردت الطلاب داخل المدينة، واعتقلت عددا من الطلاب.
وطالب بيان أصدره اتحاد طلاب جامعة الأزهر الجمعة منظمات الإغاثة الدولية والمنظمات الحقوقية والمجتمع المدني، بالتحرك من أجل قضية طلاب الأزهر، ووقف الاعتداءات التي يتعرضون لها من قِبل قوات الأمن الغاشمة، وإعطاء الطالب حقه في حريته وتأديته لامتحاناته وعودة الطلاب المفصولين من الجامعة"، بحسب البيان.
وقال البيان: "لم يتجاوز الفصل الدراسي الشهرين، وتم تقديم موعد الامتحانات، في جامعة أشبه بالثكنة العسكرية، مع تعدٍ مستمر على الطلاب، وإراقة دمائهم على ساحة الحرم، وصمت تام من شيخ الأزهر الذي لا يزال بعد كل هذا في معتكفه، وتواطؤ من إدارة قاتلة.. في حين أن المدينة الطلابية مُحاصرة، وتم اقتحامها واعتقال ما يقرب من عشرين طالبا.. فأي امتحانات تعقد في هذه الأجواء؟".
وعلق الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على ما يحدث بجامعة الأزهر فى مداخلة هاتفية لفضائية الجزيرة الإخبارية الجمعة، بالقول إن هناك توصية انقلابية على طلاب جامعة الأزهر باعتباره يشكل رمزا، وأسقط في أيديهم، وهم يريدون الأزهر على سنة شيخه، الذى كان حاضرا في مشهد الانقلاب.
وكان أحمد سعيد رئيس اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة الأزهر والمتحدث باسم الاتحاد العام لطلاب الجامعة، قال في مؤتمر صحفي أواخر العام الماضي إن جامعة الشهداء أو "الأزهر سابقا" تعتبر من أكثر الجامعات تضررا من الانقلاب العسكري؛ حيث قدمت حتى الآن أكثر من 140 شهيدا وما يقرب من 400 معتقل في سجون الانقلاب وأكثر من 2000 مصاب في مجازر فض اعتصامي
رابعة والنهضة والحرس الجمهوري واقتحام المدينة الجامعية.