منعت سلطات أمن مطار القاهرة الدولي، طالبا ممثلا لبلاده في
مسابقة علمية دولية، من مغادرة البلاد، بحسب ما صرح به والده.
وقال والد الطالب، عبد الله عاصم إن نجله فوجئ صباح الأحد، بمنعه من السفر قبل صعوده الطائرة مباشرة، في طريقها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، رغم إنهاء كل الأوراق وعدم ورود اسمه ضمن قوائم الممنوعين من السفر.
وأضاف بأن "الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية أخبر نجلي أنهم لن يسمحوا له بالسفر مع زملائه، ومنعوه من صعود الطائرة التي أقلعت بالفعل بدونه"، ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات
المصرية حول ما قاله والد الطالب.
وحصل عبد الله، خلال الأسبوع الماضي، على قرارين بإخلاء سبيله من نيابة أسيوط، بعد اتهامه بحرق سيارة شرطة.
كما حصل عبد الله على قرار سابق بإخلاء سبيله، بعد اتهامه برفع شارة رابعة العدوية، والتظاهر بدون تصريح، ومن ثم إخلاء سبيله على ذمة التحقيق، وذلك بكفالة مالية قدرها 5000 جنيه أي 715 دولارا أمريكيا تقريبا.
وألقي القبض على عبد الله عاصم مساء 25 نيسان/ أبريل الماضي، من ميدان التحرير، حيث قال مصدر أمني وقتها إنه كان يرفع شارة "رابعة"، ويلتقط الصور بتلك الإشارة، في الوقت الذي قال فيه والده وقتها إن الشرطة ألقت القبض على نجله بعد مشاجرة مع ضابط بأحد مقاهي وسط القاهرة.
وعقب القبض علي عبد الله، تم ترحيله إلى مقر إقامته بأسيوط، وأمرت النيابة العامة بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.
يذكر أن إلقاء القبض على عبد الله أثار ضجة إعلامية وحقوقية كبيرة بمصر، سواء من المعارضين للسلطات الحالية أو المؤيدين لها، الأمر الذي دفع محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم للمطالبة بالإفراج عنه.
وعبد الله عاصم، طالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة دار حراء الإسلامية بأسيوط، جنوبي مصر، ونجح العام الماضي فى تصميم نظام إلكتروني يتيح للمعاقين استخدام الكمبيوتر عن طريق حركة العين.
ورشحت شركة "إنتل" العالمية، عبد الله، لتمثيل مصر فى مسابقة نادي العلوم والتكنولوجيا الدولية، بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة، في منافسة تضم أكثر من 60 دولة أخرى، وتحكمها لجنة تضم عددا من الحاصلين على جائزة نوبل في العلوم.