قال سكان محليون "إن عددا من
المساجد والكنائس قد أحرقت في بلدة "كاتشيا"، الواقعة في ولاية "كادونا" شمال غرب
نيجيريا، إثر اندلاع
اشتباكات طائفية بين شبان مسلمين ومسيحيين".
وأوضح السكان أن أعمال العنف بدأت عندما هدم سياج أقيم حول منطقة مخصصة لصلاة المسلمين، من قبل أشخاص مجهولين، يشتبه المسلمون بأنهم مسيحيون من المنطقة.
وفي تصريحات للصحفيين في مدينة كادونا عاصمة الولاية، قال المتحدث باسم الشرطة، لاوال أمينو: "لم تسفر أعمال العنف عن وقوع إصابات".
وأضاف لاوال: "فرض حظر التجول على البلدة لمدة 24 ساعة، وعادت الحياة إلى طبيعتها الآن، ونشرنا رجالنا بالكامل هناك، ولم تقع خسائر في الأرواح، ولكن ليس لدينا أرقام دقيقة حول عدد دور العبادة التي أحرقت".
وقال أحد شهود العيان: "إن العنف اندلع، عندما اكتشف شباب مسلمون، أن السياج الذي أعادوا بناءه في وقت سابق إثر أضرار لحقت به، قد هدم مرة أخرى".
وذكر الشاهد الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنه "قبل أسبوعين، أقام بعض الشبان المسلمين سياجا حول قطعة أرض مخصصة للصلاة، لمنع تعدي الناس على الأرض، لكنهم لم يستطيعوا إنهاء العمل في ذلك اليوم، وعندما عادوا اكتشفوا أن جزءا من السور تم هدمه من قبل أشخاص مجهولين".
وأضاف: "أبلغ الشباب رئيس الحكومة المحلية بيتر أغايتي، الذي وعد بدوره بإصلاح الجزء التالف من السياج، لكنه فشل في القيام بذلك".
ومضى قائلا: "اليوم عندما ذهب الشباب إلى مواصلة العمل، رأوا أن جزءا آخر من السياج تهدم مجددا، وبدافع من الشك، هدموا كنيسة مجاورة".
وأشار إلى أنه بدافع الانتقام، هدم مجموعة من الشبان المسيحيين مسجدا محليا، وكان هناك توتر وهلع في كل مكان في كاتشيا، وضواحيها".
فيما قال شاهد آخر من السكان المحليين، يدعى "كورا مواليمو": "إن اثنين من المساجد والكنائس أحرقت، بينما أصيب 6 أشخاص في اشتباكات قبل وصول رجال الشرطة".
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ولم يصدر عن السلطات النيجيرية أي تعقيب فوري بشأن إحراق
الكنائس والمساجد.
يذكر أن النزاعات العرقية والطائفية التي تحدث في ولاية "كادونا" منذ سنوات، تشكل السبب الرئيس للصراع فيها بين الرعاة المسلمين، والمزارعين المسيحيين.