تحذيرات من تداعيات كارثية وخطيرة لنفاد المطاعيم الخاصة بالأطفال بغزة - (أرشيفية)
اتهمت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة إسرائيل باحتجاز كميات من مطاعيم الأطفال، التي أعلن عن نفادها بشكل كامل من مستشفيات القطاع، مساء الاثنين.
وقالت وزارة الصحة المقالة في بيان صحفي، الاثنين، إن "الاحتلال الصهيوني يحتجز كميات من مطاعيم الأطفال، ولم يفرج عنها بحجة الإجراءات المعقدة في المطار".
وحذرت الوزارة من "التداعيات الكارثية والخطيرة" لنفاد المطاعيم الخاصة بالأطفال في قطاع غزة.
ودعت الجهات المحلية والدولية ذات العلاقة، بما فيها "منظمة الصحة العالمية" و"اليونيسيف" ببذل أقصى جهد ممكن للسماح بتوريد التطعيمات إلى القطاع.
وقالت إن الأزمة تتفاقم وتداعياتها تزداد خطورة في كل لحظة تمر دون سماح إسرائيل بتوريد المطاعيم إلى قطاع غزة.
وأشارت إلى أن المطاعيم التي نفدت من عيادات القطاع هي: الغدة النكافية، وشلل الأطفال، والحصبة، والحصبة الألمانية، والتطعيم الخماسي، والتهاب السحايا.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مساء الاثنين، عن نفاد خمس مجموعات من تطعيمات الأطفال في قطاع غزة بصورة كاملة.
ودعا المتحدث الإعلامي باسم "أونروا" في غزة، عدنان أبو حسنة، جميع الأطراف المعنية بتحمل مسؤولياتها الفورية تجاه هذه "الكارثة الصحية"، التي يتعرض لها قطاع غزة جراء نفاد التطعيمات.
وأشار إلى أن التطعيمات استطاعت أن تخفض نسبة الوفيات بين الأطفال من 150 لكل ألف مولود إلى 20 لكل ألف مولود.
وبلغ عدد المواليد في قطاع غزة خلال العام الماضي، 55 ألف مولود جديد، وفق إحصائية أصدرتها وزارة الداخليةبالقطاع.
وحسب تقرير لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني ومقره في مدينة رام الله، صدر في تموز/ يوليو 2013، فإن عدد سكان قطاع غزة، يقدر بمليون وسبعمائة ألف نسمة، منهم 864 ألف ذكر و837 ألف أنثى.
وتشير إحصائيات أصدرتها الحكومة في غزة نهاية العام الماضي 2013، إلى أن عدد سكان القطاع وبحلول العام 2020، سيبلغ 2 مليون و300 ألف نسمة، يعيشون في الشريط الساحلي البالغة مساحته 365 كم مربع فقط، الأمر الذي يحول القطاع لإحدى أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.
إلى ذلك، أعلن مسؤول فلسطيني أن إسرائيل وافقت على توريد مواد بناء إلى قطاع غزة لتنفيذ 26 مشروعا تشرف على تنفيذها جهات دولية.
وقال مسؤول المعابر في السلطة الفلسطينية، نظمي مهنا، الاثنين إن "إسرائيل وافقت على توريد مواد بناء إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لصالح 26 مشروعا تشرف عليها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وسلطة المياه الفلسطينية".
وأوضح أن من ضمن المشاريع 12 مشروع تنفذها "أونروا"، وستة مشاريع ستنفذها سلطة المياه الفلسطينية (مقرها رام الله).
وكانت وزارة الحكم المحلي في حكومة غزة أعلنت في بيان صحفي لها، الأحد، عن أن 156 مشروعا لتطوير البنية التحتية بقيمة 124 مليون دولار معطل في القطاع، بسبب الحصار، ومنع توريد مواد البناء.
وسمحت إسرائيل بإدخال كميات محدودة من مواد البناء بداية شهر أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، ثم عادت ومنعت إدخالها في الشهر التالي (13 تشرين الأول/ أكتوبر 2013)، بدعوى استخدامها من قبل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في بناء تحصينات عسكرية، وأنفاق أرضية.
ويخضع قطاع غزة لحصار فرضته إسرائيل منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية عام 2006، وشددت الحصار على القطاع في صيف العام 2007.