قالت مصادر في
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن أكثر من 50 عالما من كبار أعضائه يستعدون لإصدار فتوى بمقاطعة
بريطانيا في حال اتخذت الحكومة البريطانية أية إجراءات أو تدابير ضد
الإخوان المسلمين، وذلك بعد قيام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بتكليف لجنة للتحقيق بشأن نشاطات جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا.
وبحسب شبكة ميديل إيست مونيتور فإنّ المصادر داخل الاتحاد أكدت أن الفتوى سوف تدعو العرب والمسلمين إلى
مقاطعة البضائع والخدمات البريطانية؛ فضلا عن حث السياح العرب بالتوقف عن السفر إلى بريطانيا.
وأضافت المصادر بأنه في حال كانت نتائج تقارير اللجنة المكلفة بالتحقيق بشأن نشاطات الإخوان سلبية؛ فإن هذا سيكون بمثابة "إعلان حرب ضد المجتمعات والمنظمات الإسلامية في بريطانيا وأوروبا، وهذا سيغذي التمييز ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم" وفقا للشبكة.
وأضافت ميديل إيست مونتور إنّ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يأمل أن يوقع على هذه الفتوى الآلاف من علماء المسلمين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الغرب، والسماح لها بالوصول إلى أكبر قدر من المسلمين.
وكان ديفيد كاميرون أمر بتشكيل لجنة تتكون من ضباط من MI5 الاستخبارات وMI6 للتحقيق في المزاعم التي تروج لها الحكومة المصرية بأن الإخوان المسلمين يشاركون في أعمال إرهابية.
والحكومة البريطانية ستتخذ قرارا بشأن جماعة الإخوان استنادا إلى تقرير اللجنة الذي من المتوقع أن يصدر قبل نهاية شهر حزيران/ يونيو.
وأشارت الشبكة إلى أنه في حال تمت الدعوة إلى مقاطعة بريطانيا وبضائعها عبر الفتوى المزمع إصدارها، فإن السياحة في بريطانيا ستتأثر؛ إذا ما قرر المسلمون الذين يزورونها التوجه إلى أماكن أخرى، فضلا عن أنّ الصفقات التجارية بين المملكة المتحدة ومنطقة الخليج، التي تعتبر أكثر الشركاء أهمية لبريطانيا، قد تتأثر أيضا.
وحذرت الشبكة من خطورة سقوط البضائع البريطانية إذا ما تمّ تنفيذ دعوات المقاطعة بشكل جماعي من قبل المسلمين.