قال وزير الداخلية
اللبناني، نهاد المشنوق، اليوم السبت، إن بلاده ستعمل على الحد من النزوح السوري إليها، دون أن تغلق الحدود أمام السوريين.
"المشنوق" أوضح في حديث تلفزيوني أن الحكومة اللبنانية تنوي اتخاذ إجراءات تتعلق بالحد من النزوح السوري إلى لبنان "لأنه تحول إلى نزوح اقتصادي بسبب فرص العمل ومساعدات الأمم المتحدة وخاصة بالنسبة إلى النازحين القادمين من الأماكن الآمنة".
وأكد أن لبنان لن يغلق الحدود أما النازحين السوريين "بل سنضع معايير لدخولهم" إلى البلاد، مشيرا إلى أنه سيتم إدخال "من نرى ضرورة لإقامته في لبنان".
وأوضح أن لبنان بات يستضيف حتى الآن مليون و49 ألف نازح سوري مسجل لدى الأمم المتحدة "وهذا حمل كبير لا يستطيع لبنان أن يتحمله".
وفي ملف
الانتخابات الرئاسية اللبنانية، قال المشنوق إنه "لا بد أن نعترف أن الرئاسة في لبنان قرار إقليمي أيضا وهناك كثير من الاضطرابات والمشاكل في العلاقات العربية الإيرانية التي لم تتوصل حتى الآن إلى تفاهم بالحد الأدنى لانتخاب رئيس".
واتهم المشنوق حزب الله بـ"الالتزام بالقرار الإيراني الذي يقول أنه لم يحن الوقت حتى الآن لتحقيق استقرار سياسي كامل وشامل"، مضيفا "أعتقد أننا دخلنا في مرحلة فراغ".
وكان مجلس النواب اللبناني فشل في 4 جلسات عقدها خلال الأسابيع الأربعة الماضية بانتخاب رئيس جديد للبلاد قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان في 25 أيار/مايو الجاري.
ورأى المشنوق أن هناك قرار إقليمي ودولي كبير "يقول بإنقاذ لبنان من الحريق الذي يجري في
سوريا"، مشيرا إلى أن هذا القرار أنتج تشكيل الحكومة الحالية التي فيها كل القوى السياسية والقرار نفسه هو الذي دعم وأسس لنجاح الخطة الأمنية".
وشدد على أن الوضع الأمني مسيطر عليه في لبنان "وليس هناك خوف من أي جريمة منظمة أو أي حدث أمني كبير".
وعن موضوع حظر سفر الخليجيين إلى لبنان، قال المشنوق إن "هناك الكثير من المؤشرات التي تؤكد أن قرار الحظر الخليجي سيرفع عن مجيء الرعايا العرب إلى لبنان وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي".
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي أصدرت قرارات بمنع رعاياها من السفر إلى لبنان قبل أكثر من سنتين بسبب الأوضاع الأمنية المتردية التي سادت خلال الفترة الماضية والتهديد بخطف خليجيين على الأراضي اللبنانية.