أعلن الجيش الليبي النظامي السبت
حظر الطيران فوق مدينة
بنغازي وضواحيها مهددا بإسقاط أي طائرة تحلق فوق المنطقة، وذلك غداة غارات جوية نفذتها قوة شبه عسكرية على مواقع تنظيم إسلامي.
وأعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية الرسمية "حظر الطيران فوق مدينة بنغازي وضواحيها حتى إشعار آخر".
ولم يحدد البيان ما إذا كان الحظر يشمل الطيران المدني.
وأضاف البيان أنه "سيتم استهداف أي طائرات عسكرية فوق المدينة وضواحيها من قبل وحدات الجيش الليبي والوحدات التابعة للغرفة الأمنية المشتركة وتشكيلات الثوار التابعة لها".
ولا يعرف ما إذا كان الجيش النظامي يملك الوسائل اللازمة لتطبيق هذا القرار.
حفتر يعلن الحرب على "المسلحين" ببنغازي.. وطرابلس تحتج
وكان الجنرال الليبي، خليفة حفتر، قد قاد على رأس قوات ليبية وأخرى موالية له، هجوما عسكريا، الجمعة، على المليشيات المسلحة في بنغازي، وأسفرت المعارك التي دار رحاها في ثاني أكبر المدن الليبية، عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 100 شخص.
ونقلت قناة "
ليبيا أولا" عن موالين لحفتر، الذي شارك في الثورة التي أطاحت بالعقيد الراحل، معمر القذافي، أن هدف الهجوم هو تطهير المدينة من المليشيات المسلحة.
وبالمقابل، رفضت الحكومة الليبية والقيادة العسكرية في
طرابلس، أي عمل عسكري دون تفويض من السلطات الشرعية، واصفة العملية العسكرية، التي شاركت فيها قوات حكومية ليبية، بأنها قد ترقى إلى "انقلاب"، ووصفه القائم بأعمال رئيس الوزراء، عبدالله الثني، بأنه خروج على الشرعية، وصرح للتلفزيون الليبي بأن "تحركاتهم هي ضد أوامر الجيش الصادرة عن السلطات الشرعية".
وأضاف الثني بأن طائرة تابعة لسلاح الطيران الليبي و120 مركبة عسكرية شاركت في العملية العسكرية "غير المرخصة".
ومن جانبه، وصف قائد الجيش الليبي، عبد السلام جاد الله، العملية العسكرية بأنها محاولة "انقلاب على الشرعية"، طبقا لـوكالة الأنباء الرسمية "وال".
ويعكس الهجوم، الذي تم دون تفويض من السلطات الرسمية الحكومية، مدى الصعوبة التي تواجهها طرابلس، في السيطرة، على الأوضاع ببنغازي، التي تشهد انفلاتا أمنيا من عمليات اغتيال وهجمات وتفجيرات واختطافات يومية، يشتبه بوقوف المليشيات المتشددة المسلحة وراءها.
وذكر شهود عيان لـCNN، أنهم شاهدوا طائرة عسكرية تحلق فوق بنغازي، فيما أشارت "وال" إلى قصف جوي تعرضت له كتيبة "17 فبراير" ببنغازي، من قبل "طائرات عسكرية مجهولة الهوية"، وتمكنت عناصر الكتيبة من إسقاط مروحية، غرب بنغازي.
ونفى الجيش النظامي الذي لا يزال غير عملاني بعد ثلاثة أعوام من الثورة، أي تورط له في المواجهات، ونددت الحكومة الليبية بالعملية التي ينفذها حفتر.