قال الكاتب
الإسرائيلي تسفي برئيل إن المشير
السيسي يعلم أنه اذا أراد أن يعيد إلى مصر مكانتها بصفتها مسؤولة عن حل المشكلة
الفلسطينية فلا يستطيع أن يتبرأ من منظمة
حماس التي تحكم
غزة.
وعن دعوة السيسي لحماس في خطابه الأخير بتحسين صورتها مع مصر، قال برئيل إن السيسي يقترح على حماس باب هرب سياسي يرمي كما يبدو إلى تعجيل المصالحة بينها وبين منظمة فتح التي تؤيدها مصر، في مقابل موقفه الصارم الذي لا هوادة فيه من الإخوان المسلمين.
ولفت برئيل في مقاله المنشور في صحيفة هآرتس الأحد، إلى أن التقارير المصرية المتفائلة عن تقارب أو مصالحة على الأقل مع حماس أخذت تكثر، وأحدها هو إعلان أحمد أبو راس، رئيس لجنة تنسيق المساعدة القطرية لغزة، الذي قال في نهاية الأسبوع إن مصر ستفتح معبر رفح لنقل مواد بناء إلى القطاع.
وتابع: "كلام السيسي لقي رد فعل إيجابيا من حماس، فقد أعلن محمود الزهار، المسؤول الكبير في حركة حماس، أن ذلك "الكلام يتساوق مع سياسة حماس التقليدية التي تعتمد على إقامة علاقات طيبة بجميع الدول العربية ولا سيما مصر".
وافترض برئيل أنهم في حماس سيضطرون أيضا أن يبتوا الأمر في صورة حكمهم لغزة، لأن حكومة فلسطينية موحدة ستضطر إلى تحمل مسؤوليتها عن العناية بغزة في مستوى الإدارة الجارية وفي مجال توزيع الموارد.
وختم برئيل بأن جهود إنشاء حكومة فلسطينية موحدة لم تبحث حتى الآن تجريد حماس من سلاحها أو في بناء قوة عسكرية موحدة بين حماس وفتح. ويبدو أن هذه القضية ستؤجل إلى ما بعد انتخابات السلطة الفلسطينية التي لم يحدد موعدها بعد.