أثارت زيارة ملك
السعودية عبد الله بن عبد العزيز التي بدأها أمس إلى
المغرب التكهنات حول حقيقة الوضع الصحي له، لا سيما بعد جملة من التغييرات قام بها الملك قبل الزيارة كان آخرها؛ تعيين نجله تركي أميرا للرياض.
وقالت مصادر سعودية لوكالة الأنباء الألمانية أن الحالة الصحية للملك عبد الله بن عبد العزيز "مستقرة"، مؤكدة انه "لو كان هناك أدنى شك في إمكانية أن تتعرض لأي تدهور لما سمح له الأطباء بالسفر إلى المغرب خصوصا وان مدة رحلة الطيران تزيد عن 6 ساعات"، .
وأوضحت المصادر أن وفدا طبيا كبيرا يرافق الملك على متن الطائرة لمراقبة وضعه الصحي؛ فضلا عن التجهيزات الطبية التي تم تزويد الطائرة بها، ومنها غرفة عمليات تضم أحدث الأجهزة الطبية في العالم.
وغادر الملك السعودي جدة عصر الثلاثاء متوجها إلى المغرب، في إجازة خاصة تدوم حتى قبيل حلول رمضان المقبل حيث يعود الملك إلى جدة.
ويعاني الملك آلاما في الظهر حيث أجرى عمليتين جراحيتين سابقا.
وقد أمر الملك السعودي قبل مغادرته بإنابة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، لإدارة شؤون الدولة.
من الجدير بالذكر أن الملك السعودي أصدر جملة من التعديلات والتغييرات؛ تضمنت تعيين نجله تركي بن عبدالله أميرا للرياض عقب أشهر من تعيين نجله الآخر مشعل أميرا لمكة المكرمة.
كما شمل القرار إعفاء نائب وزير الدفاع سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز من منصبه بناء على طلبه كما أورد الديوان الملكي السعودي.
واشتملت التغييرات التي أجريت على تعيين أمير الرياض السابق نائبا لوزير الدفاع برتبة وزير.
وأحيل إلى التقاعد عدد كبير من قيادات القوات السعودية وجرى ترقية عدد آخر في العديد من المناصب الحساسة.
وتشهد السعودية في الفترة الأخيرة موجة من التغييرات في العديد من المناصب، كان أبرزها القرار الملكي بتعيين ولي لولي العهد وهو الأمير مقرن بن عبدالعزيز وتسليمه الحكم في حال شغور منصب الملك أو المنصبين في آن واحد.
وهو ما اعتبره مراقبون غربيون مؤشرا على تردي حالة الملك الصحية، ومحاولة لتعزيز نفوذ أبنائه في البلاد وتوريثهم الحكم.