التويجري: سب أردوغان "قلة ذوق" وظلم لرجل عظيم

وصف عضو مجلس الشورى السعودي الأسبق الدكتور أحمد التويجري تصريحات رئيس جامعة الإمام سليمان أبا الخيل بحق تركيا بـ"الكلام المتجرد من الحكمة والذوق".

وقال التويجري في مقالته التي نشرتها مواقع إخبارية سعودية بعنوان "نعتذرُ إليكِ يَا تُركيا ونعتذرُ إليك يا سيادةَ الرئيس" إن تصريحات رئيس الجامعة "كلام غير مسؤول ومرفوض بكل المقاييس ولا يليق بأحد" مضيفا أن الضجة التي أحدثتها التصريحات "مبررة ومتوقعة خاصة أنها صادرة عن مدير صرح إسلامي كبير بحق رئيس وزراء من أعظم رؤساء الوزارات وأعلاهم مكانة في تاريخ الأمة الحديث".

وأشار إلى أنه "لم يحترم الحد الأدنى من العقل والعلم حين قال إن تركيا من أشد دول أوروبا في الفساد والفجور واتهم أردوغان زورا وبهتانا بل وفجورا بأنه افتتح ناديا للعراة" على حد قوله.

وأوضح أن "ما يزيد الأمر غرابة أن هذا الهجوم المستهجن إنما كان تعليقاً على تغريدة مواطن سعودي أعلن إعجابه بالسيد أردوغان وامتدحه وبلغ به الحماس أن رأى أنّ السيد أردوغان جدير بأن يكون في منصب الخلافة الشاغر!!".

وأضاف "ما علاقة تركيا وأردوغان بتغريدة المغرِّد السعودي؟ ولماذا حشرهما هذا المدير الحصيف في خلافه مع مواطنه الآخر؟ وهل لم يكن بإمكانه أن يعارض رأي مواطنه بأسلوبٍ متحضرٍ وأن يفنده إن أراد وبأعلى درجة من المعارضة دون الإساءة إلى دولة شقيقة ودون التجني على رئيس وزراء من أكبر رؤساء الوزارات مكانةً في العالم ومن أكثرهم تقديراً واحتراماً".

اعتبر التويجري أن "من المُفجع أن يجهل مدير جامعة بحجم جامعة الإمام الإسلامية أن تركيا ليست دولة أوروبية وأن ينسى أن تركيا كانت مركزاً للخلافة الإسلامية لأكثر من ثمانية قرون".

ورأى أنه "من غير المقبول على الإطلاق أن يتجاهل جهاد رئيس الوزراء المبجل السيد طيب رجب أردوغان ورفاقه وحزبهم الإسلامي وإنجازاتهم الكبيرة في تصحيح مسار الحكم في تركيا والمحافظة على هوية أغلبية الشعب التركي الإسلامية".

وقال إنه "يصعب التصديق أن مدير جامعة إسلامية يتحدث عن رجل نال أعلى جائزة في السعودية لخدمة الإسلام، والذي منحته جامعة أم القرى المجاورة للحرم الشريف درجة الدكتوراه الفخرية تقديراً لجهوده وإنجازاته الإسلامية، يتحدث عنه بأنه افتتح نادياً للعراة".

ودعا التويجري رئيس الجامعة لـ"طلب المغفرة من الله عمّا وقع فيه من ظلمٍ وبهتانٍ وأن يبادر بتقديم الاعتذار العلني لجميع مَن أساء إليهم".

وقدم التويجري اعتذارا باسم "كل المحبين لتركيا" عن الكلام "غير المسؤول والمستهجن" لرئيس جامعة الإمام بحق تركيا.