قالت الكاتبة الإسرائيلية سمدار بيري إن مفاتيح المصالحة العربية الإسرائيلية في يد
السعودية، ودعت السعودية لنفض الغبار عن مبادرتها ورفع درجة الاتصال بالإسرائيليين.
وأشارت سمدار في مقالها الافتتاحي في صحيفة يديعوت إن صديقا سعوديا جديدا لها اشتكى من أن المناظرة التلفزيونية التي تمت بين الأمير تركي الفيصل ورئيس "أمان" السابق عاموس يادلين، لم تجد في إسرائيل أصداءا لهذا "للحدث التاريخي" بحسب وصف صديقها، وحظي اللقاء بمشاهدة بلغت الذروة وأحدث فورا صداما بين معسكرين.
فيرى المعسكر الأول أن مجرد الجلوس المشترك -في بروكسل بتوجيه الصحفي الأمريكي القديم ديفيد اغنشيوس- هو رسالة ترمي إلى إظهار الاتصالات التي كانت تجري تحت الطاولة بين السعودية وإسرائيل، وأن بين السعودية وإسرائيل سلسلة طويلة من الاتفاقات السرية والمصالح المشتركة، وعلى رأسها الاتفاق في النظرة إلى إيران.
أما المعسكر الآخر في المملكة فينظر إلى اللقاء بتسائلات كبيرة: فكيف نشأت فكرة إجلاسهما معا؟ وهل كان بينهما اتصال حينما كانا في منصبيهما السابقين؟
وقالت بيري إن "تركي الفيصل أصبح يوجد في سجله عشرات اللقاءات السرية تحت غطاء أكاديمي مع ضباط وساسة وخبراء من طرفنا، وهو دائما مستعد وسخي".
وتابعت: "من المهم أن ننتبه إلى الشأن الذي يجمع حوله الأربع الجدد في حينا: فالسعودية والأردن وإسرائيل ومصر الجديدة تفكر نفس التفكير حيال حماس وحزب الله والسلوك الإيراني".
وأشارت إلى أن التسويغ السعودي للقاء يادلين هو الحصول على جواب من شخص حكيم يُبين لماذا ما زالت إسرائيل منذ 12 سنة تتهرب من مبادرة السلام السعودية.