مخاوف من إعدام سجناء مغاربة على يد سلطات العراق

حملت "تنسيقية عائلات المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق"، الدولة المغربية مسؤولية السلامة الجسدية لأبنائها في سجون العراق، وناشدت الحكومة التدخل بعد تسريبات تفيد بقيام وزارة العدل العراقية بتنفيذ سلسلة إعدامات في حق المعتقلين المغاربة والعرب في سجونها.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن "ميلشيات طائفية"، أصبحت تستهدف السجناء العرب القابعين في معتقلات البلد الذي مزقته الحرب، وأن تنسيقية عائلات المعتقلين المغاربة في العراق، توصلت باستغاثة من داخل سجن التاجي تحكي عن مأساة حقيقية قوامها تعذيب السجناء العرب من قبل "الميلشيات" مما نجم عنه وفيات وسط المعتقلين المعذبين.

وقالت "تنسيقية مغاربة العراق"، في بلاغ حصلت "عربي 21" على نسخة منه، أصدرته الأحد، إن هناك "أنباء قد تواترت بقيام حراس السجون العراقية، بإعدامات عشوائية للسجناء العرب، ويتقصدون السنة منهم، لما يتميز به نظام العراق من طائفية وحشية تجاه شعبه وللمعتقلين داخل سجونه".

وحمل البلاغ الدولة المغربية كامل المسؤولية، إذا ما تعرض أي معتقل مغربي بالعراق لأي مكروه.
وطالبت التنسيقية الحكومة المغربية، باستدعاء السفير العراقي بالرباط فورا، من أجل اطلاع العوائل على مصير أبنائهم المجهول بسجون العراق، كما دعت إلى فتح ممر جوي آمن، لترحيل كافة السجناء المغاربة في العراق، لعدم توفر الأمن بدولة العراق.

ويبلغ عدد المفقودين المغاربة في العراق حوالي 34 شخصا.

ويتمركز غالب المغاربة المدانين بموجب قانون الإرهاب العراقي، في سجون التاجي والناصرية 1 و2، وبلغ أقصى حكم على اثنين منهم "المؤبد"، بينما نجحت الجهود الدبلوماسية بإلغاء حكم الإعدام على المغربي محمد اعلوشن، في اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ الحكم.

ويوجد داخل السجون العراقية معتقلان مغربيان انتهت مدة محكوميتهما، كما هو الحال لعبد السلام البقالي الذي كان من المفترض أن يغادر سجنه عام 2010، فيما تتراوح الأحكام على بقية المغاربة ما بين 15 إلى 20 سنة.

إلى ذلك كان صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربية، قد كشف أن عدد المغاربة المعتقلين في العراق لا يتعدون 12 مواطنا، تحددت هوياتهم بصعوبة بالغة، وتتراوح عقوباتهم بين السجن المحدد والسجن المؤبد والإعدام.

وأضاف الوزير أن المساعي الدبلوماسية المغربية، حققت بعض النجاحات من قبيل، إيقاف تنفيذ إعدامات في حق عدد من مواطنينا، بحسب المعلومات المتوفرة بتاريخه، وترحيل جثمان المرحوم بدر عشوري ليدفن في المغرب.