يعاني حي
الحجر الأسود في في جنوب
دمشق من انقطاع متعمد للمياه منذ أكثر من أسبوعين.
وتقول الشبكة
السورية لحقوق الإنسان إن النظام السوري لجأ لقطع
المياه عن الحي منذ الثاني من الشهر الجاري؛ "وذلك في سياق عقوبة جماعية لما يزيد عن 20 ألف مواطن من أهالي الحي، أكثر من نصفهم نساء وأطفال، وذلك لأن أهالي الحي رفضوا الدخول في عملية
هدنة مع النظام السوري".
وأوضحت الشبكة أن أحوال السكان المدنيين "تدهورت على نحو كارثي" خلال الأيام الماضية، وذلك بعد أن حاول عدد من الأهالي في الأيام الأولى استخراج المياه من الآبار الموجودة في المنطقة، ولكن ذلك تسبب في إصابة العشرات منهم بحالات تسمم.
وأدانت الشبكة "قيام النظام السوري بما يشبه عملية إبادة جماعية عشوائية عديمة التمييز لسكان الحي، بمن فيهم من نساء وأطفال عبر قيامه بقطع المياه لمدة تتجاوز 15 يوما"، مطالبة "مجلس الأمن الدولي بإدانة ذلك، والضغط على النظام السوري لإيقاف استخدام قطع المياه كأسلوب من أساليب الحرب ضد الأهالي".
ويشار إلى أن حي الججر الأسود المجاور لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين يخضع للحصار مثل حال المخيم والمناطق الأخرى الخارجة عن سيطرة النظام. وجرت في الماضي محاولات لعقد اتفاقات لإدخال المساعدات الإنسانية لهذه المناطق، برعاية الأمم المتحدة، إلا أن هذه المحاولات فشلت، حيث يسعى النظام السوري لعقد ما يسميها "مصالحات" يتم بموجبها خروج المقاتلين ورفع العلم الذي يعتمده مثلما حصل في المعضمية وحمص القديمة.
وتشهد أيضا جميع مناطق مدينة حلب، التي تقع تحت سيطرة النظام أو الثوار، منذ أكثر من 45 يوما انقطاعا كاملا. وبينما يتهم النظام الثوار بقطع المياه عبر وقف عمل محطات فرعية، يؤكد الثوار أن الانقطاع سببه المضخة الرئيسية التي تقع في منطقة الخفسة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وتضاف مشكلة انقطاع المياه إلى انقطاع الكهرباء غالبية ساعات اليوم، حيث لا تأتي سوى لعدة ساعات في غالبية أنحاء سورية.