تدخل
موريتانيا بعد ساعات رسميا مرحلة الصمت الانتخابي، وسط استمرار الشحن السياسي بين بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية من جهة والمقاطعين والمرشح محمد ولد عبد العزيز من جهة أخرى، فيما استمرت المظاهرات المناهضة للانتخابات في أكثر من مدينة.
وقبيل دخول مرحلة الصمت الانتخابي هدد المرشح لرئاسيات 2014 بيجل ولد هميد بالانسحاب من السباق الانتخابي إذا استمرت حملة المرشح محمد ولد عبد العزيز في التأثير معنويا على إرادة الناخبين بمناطق الضفة التي تعد العمق الاستراتيجي للمرشح بجيل ولد هميد.
وقالت حملة المرشح ولد هميد لـ"عربي21" إن مرشحها لن يستمر في خوض السابق الرئاسي، إذا استمر "مرشح السلطة" محمد ولد عبد العزيز في التأثير على ناخبيهم، فيما نفت إدارة حملة محمد ولد عبد العزيز أن تكون قد استخدمت أي نوع من أنواع التأثير غير القانوني على الناخبين.
في غضون ذلك بدأ مراقبو جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي التوافد إلى العاصمة نواكشوط، بينما غاب مراقبو الاتحاد الأوربي عن المشهد.
وكان الاتحاد الأوربي قد أكد قبل أسابيع أنه لن يراقب
الانتخابات الرئاسية الموريتانية، داعيا الأطراف السياسية إلى الدخول في حوار جديد يضمن مشاركة كل القوى السياسية في العملية الانتخابية.
وقال مصدر من داخل المرصد الموريتاني لمراقبة الانتخابات في حديث لـ"عربي21" إن المرصد سينشر حوالي 700 مراقب في عموم البلاد من أجل الإشراف على سير العملية الانتخابية.
ويسابق مرشحو
الرئاسة الزمن لعقد مهرجانات مستعجلة من أجل توجيه خطابات قبل الدخول في الصمت الانتخابي عند متصف الليل.
ومن المقرر أن يصوت أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن والشرطة غدا الجمعة، على أن تفتتح مراكز الاقتراع في عموم البلاد أمام المدنيين السابعة صباحا من يوم السبت القادم.
وأعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أن عدد المسجلين على اللوائح الانتخابية بلغ أكثر من مليون و328 ناخبا، في حين بلغ عدد مراكز الاقتراع 2957 مركزا موزعة على مختلف ولايات الوطن.
وبالتزامن مع دخول البلاد مرحلة الصمت الانتخابي كثف قادة المعارضة من أنشطتهم المطالبة بمقاطعة الانتخابات، وتوقعت استطلاعات رأي أن تصل نسبة المشاركة في الانتخابات حدود 58% غير أن محللين شككوا في علمية تلك الاستطلاعات وأكدوا أنها لا تصل لدرجة الاعتماد عليها في تقدير نسب المشاركة.