تواصل مفاوضات نووي إيران بصعوبة

تتواصل المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة "5+1" في العاصمة النمساوية فيينا، صباح الجمعة، بعقد اجتماع بين أعضاء السداسية الدولية للاستماع إلى تقرير مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هليغا اشميت.

وقال أحد أعضاء الفريق النووي الإيراني المفاوض إن أعضاء مجموعة "5+1" سيعقدون اجتماعا فيما بينهم صباح الجمعة، حيث سترفع مساعدة المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي هيلغا اشميد تقريرا بشأن اجتماع ليل الخميس إلى هذه المجموعة.
 
وأضاف: "سيجتمع عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي (مساعدي وزير الخارجية محمد جواد ظريف) مع السيدة هيلغا اشميد للتفاوض بشأن صياغة النص للاتفاق النهائي أو برنامج العمل المشترك الشامل". 

وشهد الخميس مفاوضات مكثفة وجادة بين الإيران ومجموعة "5+1" في فيينا حول كتابة نص الاتفاق الشامل. 

ومن جهته، قال الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي تفاوض إيران باسم القوى الكبرى: "أتوقع أن نحتاج إلى الكثير من المفاوضات في تموز/ يوليو".

وأقر دبلوماسي إيراني بان "التقدم في صياغة الاتفاق محدود"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.

وتتفاوض مجموعة "5+1"  (ألمانيا والصين وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وروسيا) منذ مطلع العام للتوصل إلى اتفاق تاريخي يفترض أن يضمن للدول الكبرى أن إيران لن تسعى لحيازة السلاح النووي لقاء رفع العقوبات الدولية التي تحرم الاقتصاد الإيراني كل أسبوع من مليارات الدولارات من عائدات النفط.

وأشارت عدة مصادر قريبة من المفاوضات هذا الأسبوع إلى أن المحادثات تتعثر عند نقطتين أساسيتين هما مستوى تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يسمح به لإيران بعد توقيع الاتفاق والجدول الزمني لرفع العقوبات عنها.

إلا أن الجانبين يواصلان العمل على أمل التوصل إلى اتفاق بحلول موعد 20 تموز/ يوليو. 

ومع أن تمديد المهلة ممكن، إلا أنه ليس مطروحا رسميا في الوقت الحالي.

ويقر الجانبان بأن التوصل إلى اتفاق بحلول المهلة يحتم تسريع وتيرة المشاورات التي يمكن أن تصبح يومية بشكل أو بآخر.

في المقابل، قال دبلوماسي إيراني قريب من الفريق النووي المفاوض إن اليوم الرابع من المفاوضات النووية شهد تقدما جيدا في مجال كتابة نص الاتفاق النووي الشامل.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن المصدر قوله، الجمعة، إن الجولة الرابعة من المفاوضات بين في تقدم حاصل في مجال كتابة مسودة الاتفاق النووي الشامل، ووصفه بتقدم "متميز". 

وحول المدة التي ستستغرقها الجولة المقبلة من المفاوضات والتي جرى تحديدها في الثاني من تموز/ يوليو المقبل، قال المصدر إن موعد الثاني من تموز/ يوليو المقبل "قريب" من نهاية المهلة التي حددها اتفاق جنيف -المحدد في العشرين من تموز/ يوليو المقبل- ومن هنا فإن من المحتمل أن تستمر المفاوضات في هذه الجولة حتى العشرين من تموز/ يوليو المقبل. 

وحول المقدار الذي تم كتابته من مسودة الاتفاق، أشار المصدر إلى أن اجتماع مساعدي ظريف وآشتون استمر حتى الساعة والحادية والنصف من فجر الجمعة، وقال: "تم كتابة أشياء أكثر مما جرى كتابته الخميس، ولكنه لم يشر إلى تفاصيل أكثر في هذا المجال".