قالت قناة العربية المملوكة للسعودية اليوم السبت إن شخصين يشتبه بأنهما من عناصر تنظيم
القاعدة كانا محاصرين داخل مبنى حكومي في جنوب
السعودية بعد هجوم على منفذ حدودي مع اليمن فجرا نفسيهما في ساعة مبكرة من صباح السبت.
ونقلت القناة الفضائية عن مصادر لم تذكرها بالاسم قولها إن المسلحين فجرا نفسيهما في منطقة شرورة قرب منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن.
وأبدى المسلحان "مقاومة شرسة" لقوات الامن التي حاصرتهما وأطلقا نيران الأسلحة الآلية وألقيا قنابل يدوية عليها. ولم ترد تقارير بسقوط ضحايا بين قوات الأمن السعودية.
وكانت قوات الأمن السعودية تفتش المباني بحثا عن المتشددين اللذين فرا بعد الهجوم الذي قتل فيه ستة أشخاص بينهم مفجر انتحاري واثنان من أفراد الأمن.
وتعتبر السعودية حدودها مع اليمن التي تمتد لمسافة 1800 كيلومتر تحديا أمنيا رئيسيا. وتبني سياجا حدوديا مع اليمن منذ عام 2003 لمنع المتشددين والمجرمين من التسلل إلى أراضيها.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن مسلحين قتلوا قائد دورية تابعة لحرس الحدود السعودي على الجانب السعودي من منفذ الوديعة الحدودي حيث قتل ثلاثة من المهاجمين أيضا في تبادل لإطلاق النار أعقب الهجوم.
وأضافت أن قوات الأمن اعتقلت أحد المسلحين وتبحث عن مسلح أو اثنين آخرين يعتقد أنهما في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في وقت سابق أن انتحاريا قاد سيارة محملة بالمتفجرات على الجانب اليمني من منفذ الوديعة الحدودي فقتل نفسه وجنديا وأصاب جنديا آخر.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن قوات الأمن اليمنية طاردت بعد الهجوم متشددين مسلحين فروا من مكان الهجوم في سيارتين في الصحراء.
لكن مسؤولا يمنيا قال في إشارة على ما يبدو للهجوم نفسه إن المسلحين فروا إلى السعودية بعد الهجوم على المنفذ الحدودي مع اليمن.
وذكر المسؤول أن المهاجمين من مقاتلي القاعدة.
ويربط منفذ الوديعة السعودية بمحافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن وهي مساحة من الأودية القاحلة والصحراء الخالية تمتد من ميناء المكلا في الجنوب إلى الحدود السعودية شمالا.
وتبني السعودية سياجا على الحدود مع اليمن منذ عام 2003 لكن العمل في بناء السياج كثيرا ما يتعطل بسبب احتجاج رجال العشائر الذين يقولون إن السياج يمنعهم من الوصول إلى المراعي.