أوضح
البيت الأبيض أن سلوك
إيران كان إيجابيا "على نحو مفاجئ"، على مدى الشهور الستة الماضية خلال المحادثات
النووية التي أجرتها مع قوى المجموعة الدولية (5+1).
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها "جوش أرنيست" الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، الأربعاء، في الموجز الصحفي اليومي، التي نفى فيها الأنباء التي أُثيرت مؤخرا حول وجود اتفاق بين كافة الأطراف بشأن تمديد
المفاوضات لـ6 أشهر أخرى.
وتابع "أرنيست": "أعتقد أن بعض الأشخاص يقرون بأن إيران أبلات بلاءً إيجابيا بشكل مفاجئ خلال مفاوضاتها مع المجموعة الدولية خلال الأشهر الستة الماضية"، موضحا في الوقت ذاته أنه ما زالت هناك خلافات فكرية بين الطرفين.
وأوضح المسؤول الأمريكي، أن الرئيس "باراك أوباما"، ووزير خارجيته "جون كيري" عقدا الأربعاء، لقاءً حول الطريق الذي سيتم تعقبه فيما بعد بشأن المفاوضات.
وانتهت، في وقت سابق الأربعاء، الجولة الثالثة من المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني"محمد جواد ظريف"، ونظيره الأمريكي "كيري"، في مسعى من إيران، والقوى الست الكبرى، لتضييق هوة الخلافات الرئيسية، في المفاوضات، قبل (4) أيام فقط على المهلة التي تنتهي في (20) تموز/ يوليو الجاري.
وتجرى المفاوضات بين الجانبين، بشأن التوصل إلى اتفاق مزمع، من شأنه أن ينهي خلافا مستمرا منذ (10) سنوات على البرنامج النووي، الذي تقول طهران إنه للأغراض السلمية، بينما يخشى الغرب أن تهدف منه إيران إلى إنتاج أسلحة نووية.
ومن المتوقع بحسب الاتفاق المرحلي، الذي تم التوصل إليه بين الأطراف، حول البرنامج النووي، في تشرين الثاني/ نوفمبر (2013)، بجنيف السويسرية، أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول (20) تموز/ يوليو.
ومنذ بداية العام الجاري عقدت إيران، ومجموعة (5+1)، ست جولات من المفاوضات، دون التوصل إلى اتفاق نهائي، جراء الخلاف بشأن عدة نقاط، أبرزها تخصيب اليورانيوم، وعدد أجهزة الطرد المركزي، ومفاعل آراك النووي، الذي يعمل بالماء الثقيل.
وتضم مجموعة (5+1) الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين)، إضافة إلى ألمانيا.