يمثل عضو البرلمان البريطاني
ديفيد وارد منطقة برادفور الشرقية عن حزب الأحرار الديمقراطيين الذي يقوده نك كليغ، وكتب وارد في تغريدة له على موقع"تويتر": "لو كنت في
غزة لأطلقت الصواريخ" فثارت ثائرة الصهاينة ومن يؤيدهم، واضطر لأن يصدر بيانا يشجب فيه العنف من الجانبين.
وكان وارد قال في تغريدة الثلاثاء: "السؤال الكبير هو - لو عشت في غزة فهل كنت سأطلق صواريخ؟ - ربما نعم".
فكتب السفير
الإسرائيلي دانيال توب لرئيس حزب الأحرار الديمقراطيين رسالة يعبر فيها عن صدمته وقال "ان السيد وارد في الماضي صرح بتصريحات مؤلمة وصادمة بخصوص إسرائيل والمحرقة، ولكن لم يكن هناك أسوأ من تصريحاته الأخيرة والتي تعطي مبررا لهذه الهجمات"، وفق م بثته "سكاي نيوز".
وطالب المجلس اليهودي البريطاني رئيس الحزب نك كليغ بسحب عضوية السيد وارد والذي كانت علقت عضويته في الحزب العام الماضي لمدة شهرين بعد تصريح له وصف فيه إسرائيل بـ"دولة الأبارثايد".
وكان السيد وارد كتب في تغريدة أخرى: "على الغرب أن يحدد موقفه وأي جانب يدعم؟".
ومع أن وارد رفض الاعتذار، إلا أنه أصدر بيانا نشره على موقعه قال فيه: "أشجب بشدة العنف من الجانبين، إسرائيل وغزة ..أشجب أفعال حماس وتعليقاتي لم تكن دعما لإطلاق الصواريخ على إسرائيل وإن أعطت معنى مخالفا لذلك فأعتذر.. ولكن بينما أدافع عن حق إسرائيل في الوجود والدفاع عن نفسها، سأستمر في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الذي يواجه معاناة لا توصف. وعلى المجتمع الدولي أن يعمل المزيد لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية، ويحمي العائلات التي تعيش في غزة والمرحلة الأولي يجب أن تكون إنهاء العنف من الجانبين".
وذكرت "سكاي نيوز" في تقريرها حول الموضوع أن
النائب ناظم الزهاوي (حزب المحافظين)، وهو عراقي الأصل من أبوين كرديين، اتصل بالشرطة وطالبهم بالتحقيق في تغريدات السيد وارد بتهمة "تشجيع الإرهاب".
وبينما انتقد عدد من زملاء السيد وارد في البرلمان ما قاله أيده آخرون، وممن أيده كان عضو البرلمان الأوروبي السابق عن حزب الأحرار الديمقراطيين إدوارد ماكميلان، الذي وصف المجلس اليهودي البريطاني بأنه "مجموعة مخيفة من اليهود كثيري الجدل"، كما وصف رئيس تحري صحيفة "الجويش كرونيكال" بـ "الأحمق"، بحسب صحيفة "الغارديان".