انتهت عند الساعة الثامنة من صباح الجمعة وحسب التوقيت المحلي لمدينة
غزة التهدئة الإنسانية التي استمرت ثلاثة أيام دون أن يتم تجديدها أو الموافقة على شروط المقاومة الفلسطينية.
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة في القاهرة أن الوفد الفلسطيني المفاوض للتوصل إلى تهدئة رفض تمديد التهدئة الإنسانية لرفض الاحتلال مطالب الشعب الفلسطيني.
وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الدكتور سامي أبو زهري في تصريح مقتضب له إن الفصائل الفلسطينية لم توافق على تمديد التهدئة الإنسانية، وأنهم مستمرون في التفاوض.
ونفى أبو زهري ما وصفه مزاعم الاحتلال إطلاق صواريخ فجرا (قبل انتهاء فترة التهدئة)، معتبرا أن ذلك فبركات إسرائيلية مكشوفة.
وكانت مصادر إسرائيلية أعلنت أن صفارات الإنذار دوت في عسقلان ونيتفوت ومجمع اشكول الاستيطاني، في حين أعلن رئيس بلدية سيدروت القريبة من غزة توقف جميع الأنشطة في الأماكن والحدائق العامة.
وكذلك تم تأخير جميع الرحلات في مطار "بن غرويون" خوفا من تعرض المطار لصواريخ المقاومة.
ومن جهتها أعلنت "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها أطلقت صباح الجمعة وبعد انتهاء فترة التهدئة ثلاثة صواريخ من نوع "غراد" تجاه مدينة عسقلان الساحلية.
وأضافت أنها قصت كذلك مجمع أشكول الاستيطاني بأربعة صواريخ من نوع "سي 8 كي"، أحراش كسوفيم جنوب شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة بخمسة صواريخ من نوع "107".
ومن جهتها، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية أنها قصفت مدينة عسقلان وجنوبها بخمسة صواريخ من نوع "غراد".
وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن حريقا اندلع في مدينة عسقلان بسبب سقوط الصواريخ على هذه المدينة.
وفي المقابل، قالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن جيش الاحتلال أمر بفتح الملاجئ على بعد 80 كيلومترا من قطاع غزة.
ويتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز/ يوليو الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 1900 فلسطينيا وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.