هاجم سياسي
إسرائيلي بشدة نخب الحكم في الكيان لتجاهلها العرض الذي قدمه الرئيس
المصري عبد الفتاح
السيسي والقائم على إقامة دولة فلسطينية في قلب
سيناء.
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر الأربعاء، شدد الجنرال آرييه إلداد، رئيس حزب "الأمل" الذي يمثل أقصى اليمين المتطرف على أنه يتوجب تلقف خطة السيسي وعدم تجاهلها بسبب رفض الجانب الفلسطيني لها.
واعتبر إلداد أنه يتوجب على إسرائيل الاعتماد على خطة السيسي لكي تعلن أنها ترفض بشكل مطلق إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع
غزة، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي يبدي فيه زعماء صهاينة موافقتهم على إقامة دولة يهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة فإن هذا يحرج الزعماء العرب ويجعلهم لا يوافقون على أقل من ذلك.
وأضاف: "لقد هاجموني كثيراً في الماضي عندما قلت إن فلسطين هي الأردن، واعتبروا أن هذه فكرة جيدة لكن الفلسطينيين والأردنيين لا يمكن أن يوافقوا، بينما الآن المصريون يوافقون على ذلك، فلماذا يتجاهلون هذا الأمر".
وشدد إلداد على أن أهمية خطة السيسي تكمن في أنها تخلص إسرائيل من كل الأطروحات التي ستفضي إلى زوالها، سيما في ظل التخويف من إمكانية تحولها إلى دولة ثنائية القومية.
وأوضح إلداد أن خطة السيسي تنقذ إسرائيل من الطريق المسدود الذي وصلت إليه منذ التوصل لاتفاقات أوسلو.
وأستدرك إلداد قائلاً: "قد يكون نتنياهو تعمد تجاهل خطة السيسي بناءً على تفاهم مسبق مع السيسي نفسه من أجل خداع أحد ما"، مشدداً على ضرورة طرد نتنياهو من الحكم في حال عاد لتأييد فكرة إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية، التي وصفها بـ "حماستان".
وفي ذات السياق، دعا إلداد إلى تشديد القبضة الإسرائيلية على القدس المحتلة، سيما المسجد الأقصى.
وأضاف: "عندما نتنازل عن المسجد الأقصى المقام على المنطقة الأكثر قدسية للشعب اليهودي، وعندما نسمح للمشاغبين العرب بإحراق مركز الشرطة ورفع أعلام حماس وداعش، فإن الفلسطينيين يصلون إلى استنتاج مفاده أنه بالإمكان طردنا من المكان كما حدث يوماً من الصليبيين".
وحذر إلداد من مغبة حديث اليسار الإسرائيلي عن أن الحل الأمثل للقضية الفلسطينية يتمثل في الحل السياسي وليس في الحل العسكري، مشيراً إلى أن هذه الأصوات تعيد إلى الأذهان ما قام به البرفسور لييب ماغناس رئيس الجامعة العبرية عام 1947 عندما حاول إقناع ممثلي دول العالم في الأمم المتحدة بعدم الاعتراف بدولة "إسرائيل".
واعتبر إلداد أن الحديث عن حل سياسي يعني في الواقع الدفع نحو إزالة إسرائيل، كما حاول البرفسور مغناس ذلك، معتبراً أن الموافقة على إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية يعني إقامة هذه الدولة في قلب الأرض التاريخية للشعب اليهودي.