قال وزير الخارجية الأمريكية جون
كيري، اليوم، إن "
قطر والسعودية ودول أخرى قدمت مليار دولار للتصدي لخطر تنظيم الدولة"، المعروف إعلاميا بـ"
داعش".
جاء ذلك في كلمته أمام جلسة لمجلس الأمن حول العراق بدأت عصر اليوم بتوقيت نيويورك.
وأكد كيري في كلمته "تصميم بلاده والمجتمع الدولي علي مواجهة التهديدات التي يمثلها تنظيم الدولة في العراق وسوريا، والقضاء عليها".
وقال إن بلاده "ستعمل علي دعم وتعزيز بناء التحالف الدولي للقضاء علي تنظيم داعش وهزيمته"، لافتا إلى أن "مصر التزمت بالاستجابة لطلب العراق مواجهة" هذا التنظيم.
وأردف قائلا: "سوف نواصل العمل علي تعزيز بناء التحالف الدولي ضد داعش، وإنني علي يقين بأنه بإمكاننا القضاء تهديدات داعش في أي مكان وجدت فيه تلك التهديدات".
وتابع: "لقد حان الوقت للإجهاز علي داعش، الذي لو تركناه فسوف تمتد تهديداته إلى ما وراء المنطقة (منطقة الشرق الأوسط)".
وبدأت الولايات المتحدة مؤخرا في حشد ائتلاف واسع من حلفائها خلف عمل عسكري أمريكي محتمل ضد تنظيم "داعش".
مجلس الأمن يدعم بغداد بحربها ضد داعش
من جهته دعا مجلس الأمن الدولي الجمعة إلى دعم بغداد في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك في بيان تبناه اجتماع وزاري برئاسة وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وحض البيان "المجتمع الدولي على تعزيز وتوسيع عملية دعم الحكومة العراقية في تصديها لتنظيم الدولة والمجموعات المسلحة المرتبطة بها".
وندد المجلس "بقوة بالهجمات التي تشنها تنظيمات إرهابية بينها ما ينشط تحت اسم تنظيم الدولة في العراق والشام في العراق وسوريا ولبنان"، مشددا على "ان هذا الهجوم الواسع النطاق يشكل تهديدا كبيرا للمنطقة".
واكد أيضا "ضرورة ان تشارك كل فئات المجتمع العراقي في العملية السياسية (في العراق) وإجراء حوار سياسي".
وشارك في الاجتماع الوزاري ثلاثون وزيرا ووزير خارجية بينهم وزيرا الخارجية الإيراني والفرنسي.
وأعلن أوباما، الأسبوع الماضي، استراتيجية من 4 بنود لمواجهة "داعش"، أولها تنفيذ غارات جوية ضد عناصر التنظيم أينما كانوا، وثانيها زيادة الدعم للقوات البرية التي تقاتل داعش والمتمثلة في القوات الكردية والعراقية والمعارضة السورية المعتدلة، وثالثها منع مصادر تمويل التنظيم، ورابعها مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.
ومنذ 10 حزيران/ يونيو الماضي، يسيطر "داعش" على مناطق واسعة في شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق، بيد أن تلك السيطرة أخذت مؤخرا في التراجع بفعل مواجهات الجيش العراقي، مدعوما بقوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) وضربات جوية يوجهها الجيش الأمريكي.