قال
مشير المصري، القيادي في حركة "
حماس"، مساء الجمعة، إن حركته "تمتلك أوراق قوة ستجبر الاحتلال الإسرائيلي على أن يخضع لشروطنا ومطالب شعبنا والمقاومة خلال المفاوضات غير المباشرة في القاهرة".
وأضاف "المصري"، خلال احتفال نظمته الحركة في مدينة
غزة لتكريم عائلات قتلى الحرب الإسرائيلية على غزة، أن حركته ستمضي في طريق المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل و"البندقية على الطاولة وصواريخ المقاومة موجهة نحو مدينة تل أبيب".
ومضى قائلا: "حماس كما فاجأت شعبها وعدوها خلال العدوان على غزة بما تمتلكه في معركتها مع الاحتلال ما زالت تمتلك أوراق ستجبر العدو على أن يخضع لشروطها وللمعادلة التي ستصنعها"، دون ان يكشف عن طبيعة هذه الأوراق.
وأشار إلى أن أولوية "حماس" في المرحلة الراهنة إعمار غزة، قائلا: "نحن مطمئنون أننا سندخل عما قريب في مرحلة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية والإجراءات جارية على قدم وساق لتحقيق ذلك".
وأكد على أن حركته "ستعمل على بناء قوتها وتطوير المقاومة الفلسطينية لتكون المعركة القادمة على أعتاب مدينة عسقلان"، جنوبي إسرائيل.
كما أكد حرص حماس على "تحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت والمقاومة المسلحة".
من جانبه، قال متحدث عسكري باسم كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لـ"حماس" خلال الاحتفال ذاته الذي شهد عرضا عسكريا لمقاتلي الكتائب، إن "المقاومة الفلسطينية باتت اليوم أكثر قوة واستعدادا لخوض معارك جديدة مع الاحتلال الصهيوني".
وأضاف المتحدث العسكري أن "جنود القسام لم يتركوا ميدان الإعداد والتطوير أثناء معركة
العصف المأكول (الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة) وبعدها وسنرد على القصف بالقصف والدمار بالدمار".
وخاطب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قائلا: "عهدنا للأسرى بأننا لن ننساهم ولن يطول أسرهم في سجون الاحتلال".
وشنت إسرائيل في 7 تموز/ يوليو الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في استشهاد 2158 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، حسب مصادر طبية فلسطينية، فضلاً عن تدمير نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 آب/ أغسطس الماضي، إلى هدنة، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى، وإعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة.
ويوم الثلاثاء الماضي، اتفق الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية على استئناف المفاوضات غير المباشرة بينهم، منتصف الشهر المقبل، من أجل التوصل إلى هدنة دائمة في قطاع غزة .