يشارك المئات من الشباب
الفلسطينيين في القدس المحتلة والداخل الفلسطيني في مبادرة "
عرفة بالأقصى" التي تمت الدعوة لها عبر الانترنت، في الوقت الذي تفرض فيه قوات
الاحتلال الاسرائيلي إغلاقاً كاملاً على الضفة الغربية لحماية "عيد الغفران" اليهودي، ضاربة بعرض الحائط عيد الأضحى المبارك الذي يحيه الفلسطينيون اعتباراً من اليوم الجمعة.
ودعا الشبان الفلسطينيون الى الاحتشاد والرباط في المسجد الأقصى المبارك بالتزامن مع الركن الأكبر للحج، وهو وقفة عرفة، وأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى لحمايته من الاسرائيليين واعتداءاتهم والتأكيد على رفض كل المحاولات الاسرائيلية لتهويده.
من جانبه حيا عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق المبادرة، وأكد أن الأقصى المبارك كان وسيبقى في "قلب المعركة مع الاحتلال الصهيوني"، مشدداً على أن "المخططات الصهيونية المتصاعدة لن تفلح في طمس معالمه وتهويده وتقسيمه زمانياً أو مكانياً".
ودعا الرّشق جماهير الشعب الفلسطيني إلى شدّ الرّحال إلى الأقصى في هذه الأيام المباركة والرّباط فيه والإعلاء من قدسية المكان وحرمته ووجوب الدفاع عنه والوقوف ضد كل محاولات الاحتلال للنيل منه أو تدنيسه.
وبيّن الرّشق أنَّ فعالية "عرفة بالأقصى" الشبابية مبادرة متميّزة، جاءت للتذكير بواقع الأقصى وهو يتعرّض لهجمة صهيونية شرسة تدنيسا وطمسا وتقسيما، ولتجسيد معاني شرف المكان والزّمان بين الأقصى قبلة المسلمين الأولى وبين عرفة ركن الحج الأكبر، والتأكيد على قدسيتهما ومكانتهما.
وأضاف: "كما يكون المسلمون كالجسد الواحد حين يقفون على صعيد عرفات، فكذلك عليهم أن يكونوا على قلب رجل واحد دفاعا عن الأقصى وحماية له من جرائم الاحتلال".
ووجّه الرّشق التحيّة إلى جموع المرابطين في الأقصى المبارك من الرّجال والنساء والأطفال والشيوخ، وقال: "لستم تدافعون عن فلسطين فحسب، بل إنكم تدافعون عن شرف الأمّة ونيابة عنها في حماية الأقصى والذود عنه، لكم من كل فلسطيني وعربي ومسلم ألف تحيّة وألف تكبير وألف دعاء أيّها المرابطون".