إضراب عمال النظافة في غزة ينذر بكارثة بيئية (فيديو)

أطلق العاملون في تنظيف مستشفيات قطاع غزة صيحات التكبير احتجاجا على عدم تلقي رواتبهم منذ أكثر من خمسة أشهر، بسبب عدم دفع حكومة التوافق الفلسطينية المستحقات المالية لشركاتهم الخاصة التي يعملون بها والبالغ عددها تسع شركات. وتبلغ قيمة المستحقات المالية مليونين ونصف المليون دولار تقريبا. 

ممثل أحد شركات النظافة، إيهاب أبو علوان، قال: "يتقاضى العمل مبلغ 700 شيكل (200 دولار أمريكي)، عندما لا نستطيع أن نصرف له راتبه هذه كارثة بحد ذاتها"، مطالبا الجهات المعنية بصرف الرواتب فورا.

ماجد سكر هو أحد العاملين دمر بيته بالكامل جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. يقيم حاليا في مدرسة لإيواء المتضررين، ويعيل أسرة تتكون من عشرة أفراد. 

العامل ماجد سكر قال: "نحن نحتاج لمصاريف، والعمال أيضا"، وطالب الجهات المسؤولة بأن "يتقوا الله فينا وينظروا إلينا بعين الرأفة".

إضراب هؤلاء العمال ألقى بظلاله السلبية على كثير من الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة بغزة.. مئات العمليات المختلفة أجلت بسبب الإضراب.  

وقال الدكتور يوسف أبوالريش وكيل وزارة الصحة بغزة: "قمنا بإرسال العديد من المراسلات التوضيحية لواقعهم ومعاناتهم، ووجوب تنفيذ هذه الاستحقاقات عبر الاتفاقات الموقعة مع وزارة الصحة".

وأوضح أن العمال قاموا "بتنفيذ العديد من الفعاليات التي أثرت على وزارة الصحة وجعلت المستشفيات مكانا مناسبا لانتشار بعض الأمراض والأوبئة، بالإضافة لتوقف بعض الخدمات مثل العمليات التي توقفت في العديد من المستشفيات".

وقال: "ما زالت المشكلة عالقة، وما زلنا نناشد حكومة التوافق أن تأخذ دورها ومسؤوليتها وتجنيب القطاع الصحي أي تجاذبات سياسية".

وهتف العمال: "يا حكومتنا الوطنية مطالبنا شرعية".