فجر ليبيا: آل سعود يعادون ثورات الربيع العربي خوفا من انتقالها لعقر دارهم ـ عين ليبيا الإخباري
اتهم ثوار "فجر ليبيا" المخابرات السعودية بالوقوف وراء العمليات المشبوهة التي استهدفت تفجير مسجد ميزران وسط العاصمة طرابلس، والذي يعد من أبرز معالم طرابلس القديمة.
واستنكر المكتب الإعلامي لـ"فجر ليبيا"، الأحد، في بيان صادر عنه، تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، ما قامت به مجموعة ممن أسمتهم بالمأجورين من تفجير مسجد ميزران وسط العاصمة طرابلس.
وأكد البيان أن "هذه الأعمال المشبوهة ومن يقومون بها هم مجموعات تعمل لصالح المخابرات السعودية وتحركها أيدي وأموال معادية لثورة 17 فبراير تتستر بالدين وتأخذه مطية للنيل من الثورات العربية.
وأضاف أن هذه التحركات المعادية للربيع العربي تستند لفتاوى خارجية تأتي من دولة آل سعود المعادية لثورة 17 فبراير خوفا من انتقال الثورات لعقر دارهم، كما تهدف بصورة أخرى لإيصال رسائل للعالم الخارجي أن طرابلس تسيطر عليها مجموعات إسلامية متطرفة وليست آمنة.
وطالب البيان جميع المؤسسات الرسمية الدينية كوزارة الأوقاف ودار الإفتاء الليبية ومؤسسات المجتمع المدني الدعوية بإصدار بيانات شرعية توضح الموقف الشرعي من هذه الأعمال الإجرامية الموجهة لأهداف سياسية معروفة.
وكان سلفيون اقتحموا أمس الأحد، جامع ميزران المعروف في قلب العاصمة طرابس وهدموا أضرحة موجودة في باحته.
وتعرضت مساجد أحمد باشا ودرغوت باشا وشائب العين بطرابلس قبل أسبوع لحوادث مماثلة في سياق حملة يقوم بها سلفيون لإزالة الأضرحة والقبور من مساجد طرابلس القديمة.
وهدم سلفيون مسجد سيدي الشعاب الشهير في العاصمة طرابلس مستخدمين جرافة في وسط العاصمة الليبية طرابلس في آب/ أغسطس 2012، وفي العام نفسه استهدف في مدينة زليطن غرب طرابلس ضريح عبدالسلام الأسمر أحد أشهر الشخصيات الصوفية المشهورة في منطقة المغرب العربي والذي عاش في القرن العاشر الهجري بعبوات ناسفة وقذيفة مدفعية؛ مما أدى إلى إزالة واجهة الضريح وجزء من المسجد المقام عليه.
وبرّر السلفيون أعمالهم على مسجد أحمد باشا لـ«بوابة الوسط» ما فعلوه بأنه إزالة للشرك وتطهير للمساجد من القبور والسحر والضلالات.