قال مصدر قبلي، إن 30 شخصا، أغلبهم من مسلحي جماعة "أنصار الله" المعروفة إعلاميا بالحوثي، قتلوا مساء الأحد، في
اشتباكات عنيفة بين قبليين وحوثيين في منطقة المناسح، بمحافظة البيضاء وسط
اليمن.
وأشار المصدر إلى أن "الاشتباكات اندلعت، بعد محاصرة القبائل لمسلحي الحوثي في منطقة المناسح، التي سيطروا عليها في وقت سابق".
ولفت المصدر إلى أن هناك أنباء عن مقتل الشيخ ماجد الذهب، وهو أحد الموالين للحوثيين، ومن سهل لهم دخول منطقة المناسح في اشتباكات مع القبائل.
وفي وقت سابق، أوضح مصدر قبلي أن "مسلحي جماعة الحوثي سيطروا على منطقة المناسح بمحافظة البيضاء، بعد انسحاب رجال القبائل ومسلحي تنظيم القاعدة منها نتيجة اشتداد القصف الجوي والمدفعي عليهم".
وتكمن أهمية منطقة المناسح كونها أهم معاقل تنظيم القاعدة في البيضاء، وهي مركز بيت الذهب الذي ينتمي إليه زعيم القاعدة في منطقة المناسح نبيل الذهب.
في السياق ذاته، تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" رسالة نسبت للقيادي في تنظيم القاعدة، نبيل الذهب، قال فيها، إن "الانسحاب من منطقة المناسح لم يكن خوفا أو هزيمة أو تراجعا، وإنما حرصا على منازل المواطنين من قصف الطيران الأمريكي والسعودي اليمني".
وأشار في الرسالة التي وجهها لأهالي منطقة قيفة التي تتبعها منطقة المناسح، أنهم تعرضوا لأكثر من 40 غارة جوية أسفرت عن مقتل عدد منهم، قال إنهم بقدر أصابع اليد.
وأوضح الذهب حسب الرسالة التي لم يتسن التأكد من صحتها، أن "المعركة الحقيقية بدأت الآن، ومن يراهن على قصف الطيران الأمريكي والسعودي واليمني في حسم المعركة، فليراجع تاريخ الحروب التي خضناها جيداً".
ويخوض الطرفان، القاعدة والحوثيون، مواجهات منذ أيام في مدينة رداع ومحيطها، في محاولة لتعزيز نفوذهما خاصة الحوثيين الذين يسعون إلى التقدم صوب معاقل القاعدة في منطقة المناسح.
ومنذ 21 أيلول/سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة الحوثي المحسوبة على المذهب الشيعي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
ورغم توقيع الحوثيين اتفاق السلم والشراكة مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة.