أعلن "تنظيم الدولة"، الاثنين، أن المعركة في عين العرب (كوباني) شمالي سوريا التي يسعى للسيطرة عليها منذ أكثر من شهر شارفت على النهاية لصالحه، مشيراً إلى أن القتال مع المقاتلين الأكراد المدافعين عن المدينة انتقل إلى مرحلة التمشيط "من شارع لشارع ومن بناية لبناية".
وبث التنظيم المعروف إعلاميا بـ"داعش" عبر مؤسسة الاعتصام الاعلامية التابعة له تسجيلاً مصورا، تحت عنوان "من داخل عين الإسلام(كوباني)"، قال فيه إنه يسيطر على معظم مساحة مدينة (كوباني) وأن "المجاهدين" يخوضون حرب شوارع هم بارعون فيها وأن المعركة اقتربت من نهايتها مع المقاتلين الأكراد. ويظهر في التسجيل المصور، جون كانتلي الرهينة البريطاني لدى التنظيم وهو يتحدث بصفة مراسل من داخل "كوباني" وذكر أنه داخل المربع الأمني لقوات بي كي كي (حزب العمال الكردستاني) وسط كوباني، والذي قال إنه تحت سيطرة "الدولة الإسلامية" أي "داعش".
وأضاف كانتلي أنه منذ شهر "يطوق جنود الدولة الإسلامية هذه المدينة الكردية المهمة (كوباني) ورغم ضربات التحالف الدولي التي كلفت حتى اليوم نصف مليار دولار إلا أن جنود الدولة دخلوا إلى المدينة وسيطروا على القطاعين الجنوبي والشرقي فيها".
ونفى الرهينة البريطاني الذي كان يتحدث بكل أريحية وطلاقة ما يذكره الإعلام الغربي بأن "الدولة" تتراجع في كوباني، قائلاً بسخرية "لا أرى أي صحفي غربي هنا"، كما نفى تصريحات لمسؤولين أمريكين ووسائل إعلام غربية حول مقتل المئات من التنظيم بالضربات الجوية أو تراجعهم في المدينة.
وأضاف أن كل من رآهم في المدينة هم من "المجاهدين" أي مقاتلي "داعش"، فيما "لم ير مقاتلين من (بي كي كي) أو (YPG) اي وحدات حماية الشعب، أو البيشمركة الكردية على مد النظر".