قال الأمين العام لحزب الله
اللبناني حسن نصر الله، اليوم، إن الصراع الحاد في منطقة الشرق الأوسط هو "صراع سياسي، سيرسم مصير ومستقبل شعوبها" وليس "صراعا مذهبيا بين السنة والشيعة"، مشددا على أن معركة حزبه هي ضد "التكفيريين" وضد إسرائيل وليست ضد السنة.
وتوجه نصر الله، بحضوره شخصيا في ظهور نادر، إلى الشيعة قائلا: "معركتنا هي مع التكفيريين الذين يريدون سحق الجميع ومع إسرائيل، وليست مع الطائفة السنية"، داعيا السنة إلى الحذر والوعي إزاء ما يحدث في المنطقة، ومحذرا المسيحيين في المنطقة من "القول أن ما يحصل لا يعنيهم".
وفي الشأن السياسي الداخلي، قال نصر الله إن "
حزب الله لا يمانع التمديد للمجلس النيابي، في حال عدم إجراء الانتخابات النيابية"، مشددا على "عدم الاستعداد للذهاب إلى الفراغ". وأشار إلى أن الحزب يريد انتخاب رئيس جديد للبنان، داعيا القوى السياسية إلى "العمل على استعادة هذا الملف من القوى الإقليمية"، معلنا دعمه بوضوح للعماد ميشال عون، باعتباره "يتمتع بأفضل تمثيل مسيحي وأفضل تمثيل وطني"، بحسب قوله.
وعن الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة طرابلس بين مجموعات مسلحة والجيش اللبناني، قال نصر الله إن "العامل الاساسي الذي ساهم في تخطي لبنان لهذه المصيبة الكبرى، هو موقف أهل الشمال عموما والمرجعيات الدينية والسياسية في الطائفة الاسلامية السنية الكريمة"، معتبرا أنه "لو لم يكن هذا الموقف لأخذت الأمور في الشمال وطرابلس منحى آخر"، ومعربا عن تقديره لتيار المستقبل وقيادته بهذا الخصوص، مشيرا إلى أنه "لا مانع من الحوار مع تيار المستقبل، نحن مستعدون لهذا الحوار وجاهزون له وهذا الموضوع قيد المتابعة".
إقليميا، أوضح نصر الله أن الهبة الإيرانية للجيش اللبناني "ستكون بوابة لهبات إيرانية مستمرة"، مشددا على أنها "غير مشروطة". بينما رأى في قضية العسكريين المختطفين لدى تنظيمي
جبهة النصرة والدولة في
عرسال "قضية معقدة"، داعيا أهالي العسكريين إلى "مزيد من الصبر ومزيد من الدعم للحكومة".
وختم نصر الله بالدعوة إلى "المشاركة الكثيفة في إحياء مراسم العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت" غدا، قائلا بإننا "سنثبت للعالم أننا فوق التهديد وفوق الأخطار وفوق التحدي".