قالت صحيفة
هآرتس، الثلاثاء، في افتتاحيتها إنّ شرطة تل أبيب أوقفت أول أمس نتالي كوهين فكسبرغ، وهي فنانة راديكالية وناشطة يسارية، نشرت في الشبكة شريطا التقطت صورها فيه تقضي حاجتها على علم
إسرائيل، فيما كانت تعزف في الخلفية نغمات النشيد القومي "هتكفا".
وأضافت الصحيفة أنّ قائد اللواء، بنتسي ساو، سارع إلى إبلاغ الصحافة بإلقاء القبض عليها وقضى بأن الشريط ذي العشرين ثانية "فظ بشكل متطرف". أما أمس فأفرجت المحكمة عن كوهين فكسبرغ ووضعتها تحت الإقامة الجبرية وحظرت عليها تصفح الشبكة لمدة شهر.
ونوهت إلى أن من نبه الشرطة للعمل كان ناشطا يمينيا متطرفا يدعى يوآف الياسي، لافتة إلى أنّ الناشط المتطرف رد على عرض آخر للفنانة بقوله: "راق لي أن أرجمها بالحجارة أو أعدمها في ميدان المدينة، ولكني لن أقول هذا. ما سأقوله هو أن أسحب لها حقها في المواطنة فورا".
وأضافت الصحيفة إنّ الشرطة الإسرائيلية سارعت إلى إرضاء هذا المتطرف ورفاقه في اليمين، وقالت الناطقة بلسان اللواء إن "شرطة إسرائيل تحترم حرية التعبير ولكن هذه ليست قيمة مطلقة؛ فهذه فعلة خطيرة ومتطرفة، في ظل المس برموز الحكم ومشاعر الجمهور".
وأكدت هآرتس أن قضاء الحاجة على العلم يعبر عن انعدام الوطنية على نحو تظاهري من جانب المبدعة؛ ولكن حرية التعبير تأتي لحماية مثل هذه الأفعال. فكوهين فكسبرغ لم تحاول المس بالنظام العام أو تشجيع العنف، بل إثارة الاستفزاز فقط.
وانتقدت الصحيفة أن تلعب الشرطة دور الذراع لليمين المتطرف من أجل تكميم الأفواه.