كشف ناشط
لبناني على مواقع التواصل الاجتماعي أن الأنباء التي تداولتها مواقع إخبارية عديدة عن محاولة نجاة أمين عام حزب الله من محاولة
اغتيال في ذكرى
عاشوراء ما هي إلا "
كذبة اختلقها لتلقين وسائل إعلام درسا في المصداقية".
وقال الناشط إن تقريرا إخباريا مختلقا عن نجاة حسن
نصر الله من محاولة اغتيال في مسيرة العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية نسب إلى صحيفة هولندية سرعان ما انتشر على الفيس بوك والواتساب، ثم ما لبث أن تبنته مئات المواقع الإخبارية ومواقع المنار والجديد وأل بي سي اللبنانية، وهي مؤسسات إعلامية عريقة وحتى الإعلام الإيراني.
وأوضح أن التقرير هو عبارة عن مجموعة من الأخبار الخيالية، "جمعتها وأحد أصدقائي الصحافيين، ثم وضعناها في قالب إخباري تعمدنا أن يكون فيه التلفيق واضحاً لا لبس فيه" وفقا لصحيفة السفير اللبنانية.
وأضاف: "خطرت لنا هذه الفكرة بعد قراءتنا لخبر منسوب إلى صحيفة برافدا الروسية عن صفقة أمنية بين حزب الله وروسيا، وبالعودة إلى موقع الصحيفة تبين أن آخر مقال ذكر فيه اسم الحزب كان في بداية العام الحالي، ما استفز عقولنا لأننا شعرنا بأن هناك من يريد أن يستغبينا وهذا ما دفعنا إلى اختراع خبر ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي".
أما عن كيفية انتقاء المعلومات الوهمية التي نُشرت، قال الناشط: "بعد يومين من مسيرة عاشوراء، جمعنا ما تيسّر من أخبار خيالية عن عناصر حزب الله المقنعين الموكلين بتأمين المسيرة، وصولاً إلى خبر مشاركة حسن نصرالله في المسيرة من دون أن يراه أحد وتصديق الناس لهذا الموضوع، وألفنا منها خبراً مضحكاً كان الهدف منه بداية تنبيه الناس إلى عدم تصديق كل ما ينشر".
ويتابع: "تفاجأنا أن الخبر انتشر بسرعة قياسية بين الناس والمواقع الإخبارية، حتى خرج عن السيطرة، وتحوّل إلى مصيدة لوسائل الإعلام التي وقعت في الفخ، وحتى عندما حاولنا بعدها نفي الخبر لم يصدقنا أحد، بل وصل الأمر بالبعض إلى اتهامنا بالكذب".
ولفت إلى أن اسم فرقة الاغتيال الإسرائيلية تابعة لوحدة "سيريت ميتكال"، والتي هي بالمناسبة فرقة مشاة ولا تملك أي طائرات، ولا يوجد أقمار اصطناعية روسية موصولة بخوذ "المقنعين" لكشف المتفجرات في جبل الشيخ كما قال مؤلف القصة.