ذكرت تقديرات غير رسمية أن الإدارة العامة للمرور بمصر، حررت ما لا يقل عن نصف مليون مخالفة مرورية بالمحافظات المختلفة، خلال 30 يوماً من الحملات المرورية المكثفة، منها 275 ألف مخالفة بالعاصمة
المصرية (القاهرة) وحدها.
وشملت الحملات جميع المحاور والشوارع الرئيسية بالمحافظات، خاصة التي تشهد مرور سيارات النقل الثقيل بها، للتأكد من التزامها بقواعد المرور، وضبط المخالفين والسيارات التي تعمل دون تراخيص، ومتعاطي المخدرات في أثناء القيادة، مع رفع السيارات المتهالكة من الشوارع، لمنع تزاحم حركة السير بها.
وذكرت الإدارة العامة للمرور أنها بالاشتراك مع إدارات المرور بمديريات الأمن المختلفة في المحافظات نظمت حملات مرورية، أسفرت في يوم الأربعاء فقط، عن ضبط 26 ألف مخالفة متنوعة، منها 1618 مخالفة تجاوز السرعة (رادار)، و280 حالة إيجابية من قائدى المركبات تحت تأثير
المواد المخدرة، و2255 سيارة سير عكس الاتجاه.
من جهته، صرح اللواء حمدي
الحديدي مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة بأن حصيلة 701 حادثة مرورية في 9 أشهر الماضية بالقاهرة بلغت 339 حالة وفاة، و775 مصاباً، مشيراً إلى أن عدد السيارات المرخصة في مصر بلغ في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مليونين و 173 ألفاً و915 سيارة.
وغير بعيد، قال الدكتور عادل الكاشف رئيس الجمعية المصرية لسلامة المرور -خلال حواره لفضائية خاصة-: إن الإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة بشأن ضحايا حوادث الطرق على مستوى العالم، تؤكد وفاة 14 من بين كل 100 ألف مواطن في حوادث الطرق بمصر، وهي النسبة التي تتقارب مع الولايات المتحدة الأمريكية، على حد تعبيره.
وكانت لجنة الكشف المبكر عن حالات تعاطى المخدرات بين السائقين، التى شكلها مجلس الوزراء حديثاً، كشفت عن أن عقارات: الترامادول والحشيش ومادة الهيروين على رأس أنواع المخدرات التي يتناولها السائقون المتعاطون.
وأوضحت اللجنة أنه تبين أن التعاطي المتعدد للمواد المخدرة، وهو ما يعني عدم اكتفاء المدمن بمادة مخدرة واحدة، قد تصدر المرتبة الأولى، بنسبة 38%، يليه تعاطي "الترامادول" في المرتبة الثانية بنسبة 33%، ثم الحشيش في المرتبة الثالثة بنسبة 22%، فيما جاء تناول الهيروين بنسبة 13,6%.
في هذا السياق، حذر الدكتور محمود عمرو، مؤسس المركز القومي للسموم وأستاذ الطب بالقصر العيني بجامعة القاهرة، من تعاطي السائقين المصريين لحبوب منع الحمل، لإخفاء أثر المخدرات، مؤكداً أن ذلك يؤدي لتكسير هرمون الذكورة.
وأوضح عمرو في تصريحات صحفية: أن تناول الرجل لحبوب منع الحمل يقوده إلى قلق في هرمون الذكورة، أو في إفراز الغُدة الأم التي تسيطر على جميع الغدد بما فيها الذكورة والأنوثة، فيهبط من عملها، وكذلك تؤثر سلباً على الغدة الدرقية، ويتسبب في ارتفاع ضغط الدم.