أم أحمد: مستعدة للعيش تحت الخيام في مقابل بقائي في "أرض الرباط"
لم يستطع الدمار الذي حل بمنازل الفلسطينيين في غزة جراء الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال على القطاع، أن يفت من عضد الغزيين الذين يصرون على تسطير ملاحم الصمود والثبات في مقارعة الاحتلال الإسرائيلي.
الحاجة أم أحمد فاطمة السعودي (54 عاماً) استشهد زوجها سلامة السعودي عام 2006، في أول اجتياح بري لقوات الاحتلال الإسرائيلي لجبل الصوراني الواقع شرقي حي التفاح بغزة، ومنذ ذلك الوقت وهي تقوم على رعاية أبنائها السبعة وتوجيههم.
وبالرغم من تدمير القصف الإسرائيلي لبيتها، إلا أنها لا تأبه بذلك، مؤكدة لـ"عربي21" أنها مستعدة للعيش تحت الخيام أو بـ"الكرفانات" في مقابل بقائها في "أرض الرباط"، ومقاومة الاحتلال حتى آخر لحظة من حياتها.
وبدافع ذاتي؛ تقوم أم أحمد بخدمة المقاومين والمرابطين ورفع معنوياتهم، مبتغية بذلك الأجر من الله تعالى، كما يقول أحد أبنائها لـ"عربي21".
ويروي ابنها أن طائرات الاحتلال أطلقت في إحدى السنوات نيران رشاشاتها الثقيلة على منطقة التفاح، وتردد المقاومون في دخول أحد المباني لنقل بعض العبوات الناسفة الموجودة فيه، وما أن سمعت بذلك أم أحمد حتى دخلت المبنى بلا تردد، وحملت على رأسها عبوة ناسفة لتصل بها إلى منطقة آمنة، في مشهد أبكى الحاضرين.
يشار إلى أن غزة تعاني حصاراً يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ ثماني سنوات.