قال
البيت الأبيض الأمريكي الاثنين، إنه "لم ير أدلة موثوق بها بخصوص تخلي جماعة
الإخوان المسلمين عن التزامها المستمر منذ عقود طويلة بنبذ العنف".
جاء ذلك تعليقا على التماس قدمه شخص، على الموقع الرسمي للبيت الأبيض على شبكة الإنترنت، قبل نحو 16 شهرا، يطالب فيه الإدارة الأمريكية بإعلان جماعة الإخوان منظمة "
إرهابية".
وأضافت إدارة البيت الأبيض، على الموقع، أن "الولايات المتحدة لن تتغاضى عن العنف السياسي من أي نوع، وتستمر في الضغط على الجهات الفاعلة من جميع وجهات النظر، للانخراط سلميا في العملية السياسية، وتلتزم الولايات المتحدة بإحباط الجماعات الإرهابية التي تشكل تهديدا لمصالح الولايات المتحدة ومصالح شركائنا".
الغريب في الأمر أن الرد نشر الاثنين، رغم أن الالتماس قدم في السابع من تموز/ يوليو العام قبل الماضي، ولم يعرف سبب تأخر الرد ونشره الاثنين.
وقال الشخص، في التماسه الذي عنونه بـ"نلتمس لدى إدارة أوباما بإعلان منظمة جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية"، إن "الإخوان المسلمين لديها تاريخ طويل من عمليات القتل العنيفة، وترويع المعارضين، وأن جماعة الإخوان أيضاً لها علاقات مباشرة مع معظم الجماعات الإرهابية مثل حماس".
ومضى الالتماس بقوله: "ويعد كتاب معالم في الطريق، الذي كتبه أحد وجوهها البارزة، سيد قطب، الكتاب المقدس للعديد من الجماعات الإرهابية، وأظهر الإخوان المسلمين في الأيام القليلة الماضية أنهم مستعدون للانخراط في العنف وقتل المدنيين الأبرياء من أجل بث الخوف في قلوب خصومهم، هذا هو الإرهاب، لذا نطلب من الحكومة الأمريكية إعلان الإخوان المسلمين مجموعة إرهابية من أجل مستقبل أكثر أمناً بالنسبة لنا جميعا".
وفي الثالث من تموز/ يوليو العام الماضي قام الجيش المصري بعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وفي نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان "جماعة إرهابية" وجميع أنشطتها "محظورة"، واتهمتها بتنفيذ التفجير الذي استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية، شمالي البلاد، الذي وقع قبل الإعلان بيوم وأسفر عن مقتل 16 شخصا، رغم إدانة الجماعة للحادث، ونفيها المسؤولية عنه.
وأدرجت السعودية، في السابع من آذار/ مارس الماضي، الإخوان المسلمين وثمانية تنظيمات أخرى، على قائمة "الجماعات الإرهابية"، واتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة خطوة مماثلة.