احتفلت مدينة
بيت لحم جنوبي الضفة الغربية مساء السبت، بإضاءة شجرة
عيد الميلاد لهذا العام، إيذانا ببدء الاحتفال بأعياد ميلاد السيد المسيح عليه السلام.
وحضر حفل إنارة الشجرة رئيس الوزراء
الفلسطيني رامي الحمد الله، ورئيس بلدية بيت لحم فيرا بابون، ووزراء وشخصيات سياسية ودينية واجتماعية، بمشاركة آلاف الفلسطينيين والحجاج.
ونصبت شجرة الميلاد في ساحة
كنيسة المهد، التي يعتقد المسيحيون أنها أقيمت على المغارة، التي ولد فيها السيد المسيح عيسى عليه السلام، لتصبح أهم مكان ديني مسيحي.
وقالت رئيس بلدية بيت لحم فيرى بابون في كلمة لها، إنّ "رسالة عيد الميلاد لهذا العام: أنا أريد في عيد الميلاد العدالة، وأن تعود لفلسطين، وعادة إعطاء فلسطين صفة المتكلم تعبر عن فلسطين الإنسان، أعطيناها صبغة ضمير".
وأضافت بابون "يكفي حزنا، بيت لحم بحاجة إلى العدالة، مدينة بيت لحم منها خرجت رسالة السلام، وتعيش النقيض بدون سلام، تعيش المدينة وسط جدار يسرق أرضها واستيطان يواصل زحفه"، داعية الجميع إلى زيارة المدينة، ومشاركة أهلها احتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد.
من جهته، قال الحمد الله، في كلمة على هامش حفل إضاءة الشجرة، إن "من بيت لحم، ننير شجرة الميلاد، ونطلق رسالتنا للعالم، بأن شعب فلسطين، صامد على أرضه، متجذر بهويته الحضارية والإنسانية، متمسك بقيم التعايش وبصنعِ السلام".
وأضاف الحمد الله أن هذه الاحتفالات تأتي في وقت تتوالى فيه الانتصارات الدبلوماسية الفلسطينية، من تواصل دول العالم بالاعتراف بحق فلسطين إلى إقامة دولة مستقلة على الحدود المحتلة عام 1967 والقدس عاصمتها، متابعا بأن الاحتفال هذا العام "بقيم المحبة والسلام التي جاء بِها سيدنا المسيح عليه السلام، وجسدتها فلسطين عبر مر العصور، ونتطلع إلى دعم دولي لتحقيق حلم الاستقلال، وإنهاء الاحتلال وزوال الجدار والاستيطان، وتحقيق الوحدة وإعادة إعمار غزة"، على حد قوله.
وأعلن أن الفلسطينيين يحملون "كل أمل للاحتفال العام القادم في رحاب القدس، وقد تحقق الاستقلال".
وقالت سيدة فلسطينية من مدينة بيت لحم، على هامش الاحتفال، إنها تأمل "أن تعم رسالة السيد المسيح، وأن يعيش شعبنا الفلسطيني بأمن وسلام، وحرية"، مضيفة أن "مدينة السلام هي أحوج للسلام، وللحرية والاستقلال".
وعقب إنارة الشجرة أطلقت الألعاب النارية في سماء كنيسة المهد ودقت الأجراس، وبدأ المسيحيون يتبادلون التهاني، والتقاط الصور التذكارية.
فيما نشرت أجهزة الأمن الفلسطينية مئات من عناصرها لتأمين الاحتفالات.
وبيت لحم مدينة تاريخية تقع في جنوبي الضفة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد المسيحيون أن المسيح ولد في الموقع الذي قامت عليه.