صرح مصدر أمني في مباحث القاهرة، أن أجهزة الأمن توصلت لسبب انتحار فتاة من أعلى كوبري قصر النيل الاثنين.
وقال المصدر: "إن المجني عليها تدعى ''سمية.ر'' وتبلغ من العمر 17 عاما، وهب طالبة بالثانوية العامة، ويوم الحادثة كانت تسير بصحبة اثنين من زميلاتها على كوبري قصر النيل، وقابلت شابا مرتبطة به عاطفيًا وكان تسير بصحبته على الكوبري".
وأضاف المصدر، في تصريحات لصحيفة "مصراوي" الثلاثاء، أن الفتاة فوجئت بظهور شاب آخر كانت على علاقة عاطفية به منذ فترة، وهددها بأنه سوف يخبر والدها إذا لم تترك هذا الشاب، فقامت بالقفز من أعلى الكوبري حتى فارقت الحياة".
وأشار المصدر، بأن قوات الأمن تكثف جهودها لضبط الشاب الذي هدد الفتاة.
في المقابل، طالبت مبادرة ''شفت تحرش'' وزارة الداخلية، بالتحقيق الفوري، في واقعة انتحار الفتاة من أعلى كوبري قصر النيل.
حيث أكد شهود عيان أن الفتاة تعرضت للتحرش مما دفعها إلى الانتحار، كما طالبت بإحالة المقصرين من ضباط وأفراد شرطة قسم قصر النيل المنوط بهم تأمين محيط كوبري قصر النيل إلى المحاكمة، فضلا عن نشر نتائج التحقيق على الرأي العام.
ونعت مبادرة '' شُفت تحرش'' قتيلة التحرش الجنسي التي اختارت مقاومة المتحرش بالهروب في أعماق نهر النيل حفاظاً على حقها في حياة أمنه وكريمة لا يستباح فيها جسدها.
في السياق ذاته، كشف شاهد عيان عن تفاصيل جديدة في انتحار "فتاة قصر النيل"، مشيرًا إلى أن شخصا مجهولا وراء إقدام الفتاة على الانتحار.
وقال شاهد العيان مايكل أرمنيوس خلال مداخلة هاتفية بالإعلامي "وائل الإبراشي" مقدم برنامج "العاشرة مساء" على شاشة "دريم2": "كنت ماشي على الكوبري نحو الساعة 12 وربع، وشفت البنت وهي بتجري على الكوبري وفي واحد بيجري وراها، فاعتقدت أنهم مخطوبين وبيهزروا مع بعض، وفجأة البنت رمت نفسها في النيل، الناس كلها اتجمعت عشان تشوف البنت حصل لها إيه".
وأضاف "البنت لما وقعت في النيل جرينا، ومسكنا الولد وسألناه على البنت قال إنه خطيبها بس صاحبتها قالت لا دا بيعاكسنا وماشي ورانا من نص ساعة، في اللحظة دي نزل ولد صغير عنده نحو 15 سنة وشيخ كبير عشان ينقذوها بس مقدروش".
وكانت وكالة الأناضول الإخبارية نشرت أن "الفتاة التي تقطن بحي السيدة عائشة، انتحرت بسبب مرورها بـ"أزمة نفسية حادة"، وأنها أبلغت صديقتها التي كانت ترافقها وقت الحادث بأنها تريد الانتحار ثم باغتتها وألقت بنفسها في المياه، بحسب التحريات الأولية للشرطة".