نظمت الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس" في جامعة بيرزيت برام الله، اليوم الأربعاء، مهرجانا احتفاليا بمناسبة الذكرى السنوية الـ27 لانطلاقة الحركة.
وحضر المهرجان الذي تم تنظيمه تحت عنوان "طاب غرسك يا ياسين" ممثلون عن الحركات الطلابية في
جامعة بير زيت، لا سيما شبيبة حركة "فتح" والأذرع الطلابية التابعة لـ"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين"، مباركين للكتلة انطلاقة حركة حماس.
وشدّد ممثلو الكتل الطلابية على أن حضورهم جاء ترسيخا للوحدة الوطنية بين كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي "التي يجب أن تسود خارج الحرم الجامعي لبير زيت وليس داخله فقط"، وفقا لتصريحاتهم.
بدوره، دعا ممثل الكتلة الإسلامية، في كلمة له، السلطة الفلسطينية إلى وقف ملاحقة الطلبة واعتقالهم واستدعائهم على خلفية سياسية، والإفراج عن زملائه القابعين في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة.
وأكّد أن "حركة حماس ماضية على درب ذات الشوكة، ولن تحيد عن طريق المقاومة لتصنع نصرا عبر فوهات البنادق، وتحرر فلسطين وتطهر المقدسات".
من جهته، شدّد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، مشير المصري، خلال مشاركته في المهرجان عن طريق كلمة صوتية مسجلة، على ضرورة أن تقوم السلطة الفلسطينية بوقف فعلي وجدي للتنسيق الأمني مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وتطلق يد المقاومة بالضفة.
وقال المصري، إن "
التنسيق الأمني هو الخطر الحقيقي والاستراتيجي على مشروع التحرير الوطني ووحدة الشعب الفلسطيني، وقد آن الأوان للسلطة في الضفة أن ترفع يدها الثقيلة عن المقاومة وعن ثورة الشعب بالضفة المحتلة".
وأضاف أن "حركة حماس ما زالت وستبقى محافظة على الحقوق والثوابت ولن تتخلى عنها، غير متأثرة بالمناصب والكراسي أو المواقع السياسية، فهي تعول اليوم على الشباب الفلسطيني الذي هو عماد المستقبل وأمله المشرق، فهم أساس تغيير معادلة القضية الفلسطينية، وخاصة طلبة الجامعات الذين كانت لهم بصمات واضحة في ميادين المقاومة"، كما قال.
ورأى المصري أن الضفة الغربية "تطلق بتصديها لاقتحامات الاحتلال شرارة الانتفاضة الثالثة، بدءا من المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة". وقال: "نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، ينبغي أن يكون روادها طلاب الجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية، ولا سيما جامعة بير زيت التي خرّجت يحيى عياش".
وندد المصري باستمرار إجراءات الاحتلال واعتداءاته في مدينة القدس من تهويد للمقدسات وتزوير للتاريخ ومصادرة للأراضي لصالح الاستيطان والجدار وتقطيع أواصرها في الضفة الغربية، مضيفا أنه "رغم كل ذلك فإن حركة حماس اليوم لتؤكد أن مسيرة الجهاد والمقاومة هي المسيرة الكفيلة بتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني وتحريره، يوم أن رأينا الشباب الفلسطيني يقاتل العدو من نقطة الصفر في معركة العصف المأكول".
ولفت المصري النظر إلى أن العمليات الاستشهادية التي "زلزلت كيان الاحتلال انطلاقا من الضفة الغربية ستعود من جديد".
وقال القيادي في "حماس": "نقول للأسرى في سجون الاحتلال إن تحريركم لن يطول، وسيأتي عما قريب بإذن الله في صفقة وفاء الأحرار 2، التي ستكون أعظم من سابقتها".
وعلى هامش الاحتفال، طالبت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، منى منصور، السلطة الفلسطينية بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووقف ملاحقة النشطاء وطلاب الجامعات.
وبيّنت منصور أن "حركة حماس جسّدت برنامجها وفكرها واقعا على الأرض، وسارت على الطريق الصحيح (المقاومة والتحرير)، بالرغم من الاعتقالات والاغتيالات بحق قادتها وعناصرها".