أعلن جهاز استخبارات إقليم شمال
العراق، في بيان الجمعة؛ عن مقتل "شهاب أحمد حسن اللهيبي" الملقب بـ"أبو سعيد" مساعد زعيم تنظيم
الدولة الإسلامية أبو بكر
البغدادي، في غارة جوية للتحالف على مدينة الموصل.
وأوضح البيان أن مقاتلات تابعة للتحالف الدولي قصفت سيارة اللهيبي في منطقة "معسكر الكندي"، بمحلة "الكفاءات" في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمالي العراق، ما أدى إلى مقتله، مضيفاً أنهم يمتلكون صور؛ تثبت مقتله.
وأورد البيان معلومات تفصيلية عن تاريخ "شهاب أحمد حسن اللهيبي، حيث جاء فيه: " إن اللهيبي كان يلقب بـ (أبو قتادة)، عندما كان ينتمي إلى تنظيم القاعدة ، ومكث فترة في سجن بوكا، ثم أطلق سراحه ليصبح بعدها مسؤولا للقاعدة في محافظة صلاح الدين، وألقي القبض عليه ليوضع في سجن أبو غريب. وتمكن اللهيبي من الفرار من السجن، ليلتحق بتنظيم الدولة الإسلامية ويصبح مسؤول قيادة عمليات فيه بالموصل".
وقال مسؤولون أمريكيون الخميس إن "غارات جوية بقيادة الولايات المتحدة استهدفت الدولة الإسلامية في العراق، قتلت ثلاثة من كبار قادة التنظيم، لكن ليس من بينهم قائد التنظيم أبو بكر البغدادي".
وتابع المسؤولون بأن "من بين القتلى عبد الباسط أمير جيش الدولة الإسلامية، وحاجي معتز نائب البغدادي".
وأضافوا أن "هذه الضربات جرت بين الثالث والتاسع من شهر كانون الأول/ ديسمبر" الجاري.
وأكد المسؤولون مقتل رضوان طالب
الحمدوني الشهر الماضي، الذي وصفته مصادر إعلامية محلية بأنه قائد التنظيم في مدينة الموصل، في شمال العراق.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الأميرال جون كيربي، في بيان: "أستطيع أن أؤكد أنه منذ منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، نجحت ضربات هادفة نفذها التحالف في قتل عدد من كبار قادة ومسؤولين من مستوى أدنى في جماعة الدولة الإسلامية".
ولم يحدد البيان هويات القتلى أو مواقع الضربات.
وأضاف: "نعتقد أن خسارة هؤلاء القادة المهمين ستؤثر على قدرة التنظيم في قيادة وتوجيه عملياته الحالية ضد قوات الأمن العراقية، بما فيها القوات الكردية وغيرها من القوات المحلية".
وجاء نبأ مقتلهم الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"حينها، نفسه الذي أشاد فيه قائد جهود التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، اللفتنانت جنرال جيمس تيري، بتأثير الغارات الجوية التي بدأت منذ أربعة أشهر في العراق.
وقال تيري للصحفيين: "أحرزنا تقدماً كبيراً في وقف حملة التنظيم".
في المقابل، تجاهلت الحسابات المقربة من "الدولة الإسلامية" النبأ، لكن اعترافها إذا صحّ لن يكون مستبعداً بسبب أهمية الرجلين.
وقال مسؤول كردي كبير إن هذه الضربات ساعدت مقاتلي "البيشمركة" الأكراد في شق طريقهم إلى جبل سنجار، وتحرير مئات كان تنظيم "الدولة الإسلامية" يحاصرهم هناك.
في الوقت ذاته، أوضح تيري أن المعركة ضد التنظيم ما تزال طويلة، مشيراً إلى أن بناء قدرات القوات العراقية سيستغرق عدة أعوام.
وأوضح مسؤول أمريكي نقلت عنه وكالة "فرانس برس" أن "هذه العملية ليست بسيطة، بل تأتي في إطار جهود أوسع لزيادة الضغط على التنظيم، في الوقت الذي يستعد الجيش العراقي فيه لشن هجوم مضاد خلال الأشهر القليلة المقبلة"، على حد قوله.
وكثّف التحالف الدولي غاراته على تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ بداية الأسبوع، مع شن 61 غارة في شمال العراق.
وأعلن الأكراد مساء الخميس، فك الحصار عن جبل سنجار في شمال غرب العراق.