قال نائب القائد العام لحرس الثورة
الإيرانية، إن الدولة الإسلامية سوف تتراجع في الساحة السياسية والأمنية في العراق وسوريا، وإنه "لن يكون بإمكانها أن تؤدي دور المنفذ للسياسات الأمريكية في التفرقة بين المذاهب الإسلامية بالمنطقة"، على حد قوله.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن العميد حسين سلامي قوله، إن مستقبل المنطقة يتأثر بهذه المواجهة الاستراتيجية بين القوى واللاعبين الخارجيين واللاعبين داخل المنطقة.
وأضاف أن ما نشاهده هو أن السياسات الأمريكية السابقة لتغيير الخارطة السياسية في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، قد باءت بالفشل، وهم يواجهون الآن استراتيجيات ناقصة على المستوى السياسي، وبالتالي فإن الرؤية السياسية الأمريكية تعاني حالياً من الإرباك والغموض.
وقال إن ميزان القوى ميدانياً يميل الآن لصالح الشعب العراقي والشعب السوري، والنظامين العراقي والسوري، وأكد أن الشعب والجيش والحكومة في العراق تمكنوا من تحقيق الهيمنة الميدانية والعملياتية على "
داعش"، واستطاعوا أن يطردوها من بعض المناطق التي سيطرت عليها، كما قال.
وأشار إلى أن "داعش" تقدمت حتى جلولاء، لكنه من خلال العمليات التي تم تنفيذها مؤخراً، تم تفريقهم من المناطق الحدودية مع إيران، و"يبدو أن ظاهرة "داعش" تميل بالتدريج للاندحار والتقهقر".
وقال سلامي، إننا "واثقون من أن عصابة داعش ستتقهقر خلال الأشهر القادمة من الساحة السياسية والأمنية في العراق وسوريا، وإن هذه الظاهرة التي هي ثمرة التلاقي بين سياسات أمريكا وحلفائها في المنطقة، لن يمكنها أن تكون عاملاً لتنفيذ السياسات الأمريكية في التفريق بين المذاهب الإسلامية في المنطقة".
ورأى أن أمواج
الصحوة الإسلامية التي انطلقت بين المسلمين وتلك السيول البشرية الجارفة التي شوهدت في زيارة الأربعين، ستتبعها عبر ودروس جيدة لأعداء الإسلام، حيث إنها تعرض صوراً جيدة لوحدة المسلمين، على حد تعبيره.
وأضاف أن هذه الصحوة ضمن الوحدة في
العالم الإسلامي، حول محور مواجهة الإرهاب والتطرف، ستؤدي إلى اقتلاع جذوره.