في أوضح مؤشر على استفادتها من الأحداث في سوريا، تتجه
إسرائيل، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، للتنقيب عن
النفط في هضبة
الجولان السورية المحتلة.
وكشفت صحيفة "ميكورريشون" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء النقاب عن أن دراسات وعمليات أجريت مؤخراً في الهضبة دللت على أن هناك احتمالا كبيرا بوجود احتياطات نفط جدية فيها.
ونوهت الصحيفة إلى أن مجموعة من كبار القانونيين في إسرائيل قد أصدروا تقريراً يؤكدون فيه أنه حسب القانون الدولي، فإنه يجوز لإسرائيل استغلال الموارد الطبيعية في الجولان.
يذكر أن إسرائيل قد فرضت سيادتها على الجولان قبل عقد من الزمان، بسبب الأهمية الاستراتيجية للبقاء في الجولان، ولعدم وجود تهديد عسكري من الجانب السوري يمكن أن يؤثر على نمط الحياة الإسرائيلية هناك.
ونوهت "ميكورريشون" إلى أن العائق الوحيد الذي يقف أمام البدء في عمليات الحفر هو اعتراض جماعات الخضر في إسرائيل على المشروع، على اعتبار أنه قد يمس بالبيئة الخضراء، التي جعلت الهضبة أحد أكثر مناطق الجذب السياحي التي يقصدها الصهاينة.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا في إسرائيل اليوم في طلب جماعات الخضر بمنع الشروع في عمليات الحفر.
وأوضحت الصحيفة أن الشركة التي يفترض أن تتولى عمليات الحفر تعود ملكيتها للوزير الأسبق إيفي إيتام، وهو من القادة المتدينين في حزب "الليكود" الحاكم.
ويقطن إيتام في مستوطنة "كتسرين" الواقعة في الهضبة، وسبق له أن قاد لواء "جفعاتي" خلال الانتفاضة الأولى، حيث اتهم في حينه بأنه قام شخصياً بتحطيم أطراف شابين من مخيم "البريج"، وسط القطاع لخرقهما نظام حظر التجوال الذي كان مفروضاً على المخيم.
من ناحية ثانية، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، رفض وزير الداخلية الإسرائيلي يغآل أردان السماح بمنح شاب من فلسطينيي 48 جواز سفر بعد توجهه لسوريا وقتاله إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية".
ونوهت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم إلى أن الشاب ويدعى مهران الخالدي، وهو من مدينة "الناصرة" في الجليل قد توجه إلى سوريا، حيث أصيب بشكل خطر في مواجهة مع قوات النظام السوري، وتم نقله إلى اسطنبول بتركيا حيث يعالج هناك ويرغب في العودة.
ونقلت الصحيفة عن محامي الخالدي قوله أن صلاحية جواز سفره قد نفذت وأن موكله تقدم بطلب لتجديد جواز السفر إلا أن طلبه رفض على الفور من قبل الوزير أردان.
وشددت الصحيفة على أردان اتخذ قراراً بعدم السماح بتجديد جواز سفر أي شخص من فلسطينيي 48 يتجه للقتال إلى جانب قوات المعارضة في سوريا.
ونوهت الصحيفة إلى أن أردان يدرس سن قانون ينص على سحب الجنسية الإسرائيلية من كل فلسطيني يتوجه إلى جانب قوى المعارضة في سوريا.
يذكر أن الكثير من الشباب الدروز في هضبة الجولان يتوجهون للقتال إلى جانب قوات النظام السوري دون أي ردة فعل من قبل السلطات الإسرائيلية.