شن اتحاد
علماء كردستان هجوماً عنيفاً على الميليشيات الشيعية، متهماً إياها باغتيال واحد من أبرز رجال الدين في محافظة صلاح الدين، داعيا القوات الكردية إلى توفير الحماية للمشايخ وعموم المواطنين من هجمات هذه الميليشيات.
وأكد اتحاد علماء كردستان، أعلى مرجعية دينية كردية،
اغتيال الشيخ صلاح الملا جمال وهاب في بلدة طوز خورماتو، الواقعة تحت سلطة الميليشيات الشيعية، مبيناً أن "الشهيد تلقى العديد من التهديدات من هذه الميليشيات، ولكنه لم يعرها أي اهتمام".
وأضاف الاتحاد في بيان تلقى "عربي21" نسخة منه، أن الشيخ الشهيد صلاح الملا كان ينتمي للعائلة السنية الوحيدة الباقية في البلدة "طوز خورماتو"، وأنه تعرض للعديد من التهديدات، وطالبته الميليشيات بترك منزله، ولكنه لم يعرها أي اهتمام قبل أن يتم اغتياله.
وفي السياق ذاته، قال الملا آزاد كركوكي "من اتحاد علماء كردستان" إن: "بلدة طوز خورماتو تقع الآن تحت سيطرة الميليشيات الشيعية التي تمثل السلطة الرئيسة فيها، مبيناً أن حوادث الاغتيال والتضييق أجبرت العوائل الكردية على ترك البلدة والتوجه إلى محافظة كركوك".
وأدان كركوكي اغتيال الشيخ صلاح، مطالباً قوات الأسايش "الأمن الكردية" والشرطة والمؤسسات الأمنية في طوز خورماتو وإدارة البلدة وكركوك بالعمل على حماية رجال الدين والمواطنين، محذراً من خلو البلدة من أي مواطن كردي في حال استمرار الأوضاع الحالية.
وشهدت المواقع الإخبارية الكردية وصفحات التواصل الاجتماعي موجة من الغضب والسخط الشديدين على خلفية الحادث، فيما دعا مدونون أكراد رجال الدين وغيرهم إلى إعلان موقفهم من الميليشيات الشيعية التي باتت تنفذ جرائمها في المدن والقرى بذريعة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال شيرزاد بنجويني "مدون كردي" إن: "الميليشيات الشيعية ستقوم عاجلاً أو آجلاً باستهداف موسع للمكون الكردي، خصوصاً وأنها احتلت موطئ قدم قريب جداً من إقليم كردستان"، منوهاً إلى أن الميليشيات تنظر للمواطن الكردي على أنه "سني في النهاية".
وفي صفحة "أنصار كردستان" رأى الدكتور ديار هورماني أن اغتيال الملا صلاح هو حلقة أخرى في سلسلة جرائم نفذتها الميليشيات الشيعية ضد الشخصيات الكردية في بغداد وديالى وصلاح الدين والموصل، مطالباً بموقف جاد إزاء هذه الجرائم وبعيداً عن المجاملات السياسية.