اندلعت اشتباكات الخميس في
البحرين لليلة الخامسة على التوالي بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين، كانوا يطالبون بإطلاق سراح علي
سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق، كبرى حركات المعارضة الشيعية في المملكة، بحسب شهود عيان.
وخلافاً للتظاهرات السابقة التي اندلعت في القرى الشيعية القريبة من المنامة، اندلعت المواجهات الخميس في بداية المساء بعد الصلاة في مسجد مؤمن في وسط العاصمة البحرينية، كما أوضح الشهود.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ووقعت إصابات واعتقالات، بحسب الشهود. وأُغلقت المحلات التجارية.
وقد أوقف علي سلمان (49 عاماً) الأحد في المنامة واتهم بحسب محاميه عبدالله الشملاوي "بالحض على كراهية نظام الحكم، والدعوة إلى إسقاطه بالقوة والتحريض على بغض طائفة من الناس".
والاثنين، وجهت إليه النيابة العامة تهم "الحض على تغيير النظام بالقوة عبر التهديدات وأساليب غير قانونية، وإهانة وزارة الداخلية علناً".
وطالبت
إيران البحرين بالإفراج عن سلمان.
وتشهد البحرين البالغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة وهي حليف مقرب لواشنطن، ومقر للأسطول الأميركي الخامس، حركة احتجاجات منذ شباط/ فبراير 2011 يقودها الشيعة الذين يطالبون بإقامة ملكية دستورية.
وقمعت السلطات التظاهرات بشدة، في حين قاطعت المعارضة الانتخابات التشريعية التي جرت الشهر الماضي.
من جهتها، عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها العميق لاعتقال زعيم المعارضة في البحرين الشيخ علي سلمان، محذرة من أن إلقاء القبض عليه قد يفجر مزيداً من التوترات في المملكة.