قالت مصادر إعلامية
إسرائيلية، إن جيش الاحتلال أوقف خلال الأيام الأربعة الماضية حملات الدهم والاعتقال في الضفة الغربية، بسبب صعوبة تحرك قواته في ظل الصقيع وتراكم الثلوج في شوارع مدن وبلدات الضفة.
وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال عبر الإذاعة الإسرائيلية، أن القرار صدر عن المستوى الأمني بعد تقييمات لأوضاع الضفة خوفا من تعرض آليات الاحتلال للعطب أثناء وجودها في مناطق مكتظة بالسكان وعدم المقدرة على الانسحاب.
وقال مدير نادي الأسير
الفلسطيني في محافظة نابلس رائد عامر، إن زيارة المحامين لمركز توقيف حوارة لم تُجرَ بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المعسكر الاحتلالي الواقع بين نابلس ورام الله، إضافة إلى إلغاء زيارات المحامين للسجون وزيارات الأهالي للسجون يومي الأربعاء والخميس بسبب صعوبة الأحوال الجوية.
وقال الناشط في متابعة قضايا
الأسرى عماد اشتيوي، إنه لم تسجل أي حالة اعتقال في الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة، كما أنه لم تسجل أي مداهمات لمناطق في الضفة الغربية باستثناء إشعارات وإخطارات بالهدم في الأغوار وجنوب الخليل. وتوقع اشتيوي حملة اعتقال واسعة بعد انتهاء تداعيات المنخض الجوي.
وقال الأسير المحرر خالد حشاش الذي أفرج عنه مساء الخميس، إن أقسام الخيام في سجن النقب تعرضت لتمزق الخيام بسبب الرياح الشديدة وانعدام الرؤية بسبب العواصف الترابية، إضافة إلى البرد القارس الذي يعاني منه أكثر من 200 معتقل يقبعون في تلك الأقسام.
أوضاع صعبة في السجون
ويشتكي الأسرى من ظروفهم الصعبة في ظل الموجة الثلجية وانعدام التدفئة بالسجون وحرمان الأسرى من الأغطية المطلوبة، وإجبارهم على شراء احتياجاتهم من دكان (كانتين) السجن.
وأكد رياض الأشقر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات، أن الرد الذي صاغته إدارة مصلحة السجون بأنها تسمح للأسير بالتزود بـستة أغطية شتوية، اثنان منها توفرها مصلحة السجون، غير صحيح، ويتنافى تماما مع واقع الأسرى القاسي.
وأوضح أن إدارة السجون ادعت في ردها على الالتماس الذي تقدم به محامي هيئة الأسرى بخصوص الأغطية الشتوية، أنها تسمح لكل أسير أن يتزود بستة أغطية شتوية بالشتاء، وملزمة بتزويد الأسير بغطاءين فقط، وتسمح له بشراء الأربعة الأخرى من "كنتين" السجن على حسابه الخاص. وأكد أن هذا الأمر غير صحيح وغير واقعي، حيث إن الإدارة توفر فقط "بطانيتين خفيفتين" لكل أسير وليس حرامات، وهي لا تصلح للتغطية، وغالبا ما يستخدمها الأسرى بوضعها على أرضية الغرف.