دعت عدد من الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات المستقلة والنقابية في شمال
سيناء، إلى
الإضراب العام في جميع أنحاء المحافظة، الاثنين القادم 2 شباط/ نوفمبر، وإغلاق جميع المحال التجارية بجميع أنواعها، وتوقف كافة سيارات الأجرة والسرفيس عن العمل، احتجاجا على قرار تمديد حظر التجوال، واتخاذ خطوات تصعيديه إذا لم تستجب السلطات لمطالب المجتمع السيناوي.
جاء ذلك في القرارات التي اتخذها المجتمعون في مقر حزب الوفد في العريش، مساء الأربعاء، الذي حضره أكثر من مئة شخصية من الأحزاب السياسية في شمال سيناء، وشخصيات مستقلة ونقابات عامة، وممثلين عن الغرفة التجارية، وأكد الحضور على اتخاذ إجراءات عاجلة تصعيدية.
وصرح حاتم البلك المتحدث باسم الأحزاب السياسية والنقابات في شمال سيناء، أن الاجتماع انتهى قبل السابعة مساء، موعد سريان حظر التجوال، وشارك فيه ممثلون عن أحزاب: الكرامة، الوفد، الدستور،
مصر بلدي، التيار الشعبي، ونقابات المحامين والصيادلة، وبعض النقابات المستقلة، والغرفة التجارية نيابة عن التجار والسائقين وأصحاب المحال التجارية بكافة أنواعها ومكاتبها الحرة، واتخذ القرارات التالية:
أولا: الإضراب العام، وإغلاق جميع المحال التجارية بكافة أنواعها، وتوقف جميع سيارات الأجرة والسرفيس عن العمل، يوم الاثنين القادم الموافق 2فبراير 2015.
ثانيا: مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة بالنسبة للأحزاب والمرشحين على المقاعد الفردية.
ثالثا: عقد اجتماع يوم الثلاثاء القادم، الموافق 3 فبراير لدراسة التطورات الجديدة بعد تلك التصعيدات، وفى حال عدم الامتثال لمطالب الأهالي برفع حالة الحظر المفروض عليهم، أو تخفيضه ليبدأ من الساعة الـ12 منتصف كل ليلة، وينتهي السادسة صباحا كل يوم.
وقد وقع المشاركون في الاجتماع على البيان الصادر عن الاجتماع، ليتم إعلانه لجميع أهالي سيناء والقيادات السياسية والتنفيذية.
يذكر أن مدن
رفح، والشيخ زويد، والعريش، تشهد حالة ركود في حركة التجارة، والبيع والشراء، ما أدى إلى تضرر العديد من التجار، وأصحاب المحال التجارية، حيث أن تلك المدن تعتمد بشكل كامل على التجارة، بسبب حظر التجوال الذى تم فرضه لمدة ثلاثة أشهر من الساعة السابعة مساءً، وحتى الساعة السادسة صباحاً، منذ شهر أكتوبر العام الماضي بعد حادث كرم القواديس، وتفاقم الوضع بعد قرار مجلس الوزراء بتمديد حالة حظر التجوال إلى ثلاثة شهور أخرى، حتى 25 إبريل القادم.
الجيش المصري يدمِّر ويخلي "825" منزلاً
وفي الأثناء، قالت مصادر عسكرية مصرية إن قوات الجيش، المكلفة بإخلاء المرحلة الثانية على الشريط الحدودي في رفح، التي تقع في نطاق الـ500 متر الإضافية، من الحدود مع قطاع غزة، قامت منذ الخميس قبل الماضي وحتى اليوم -الأربعاء-، بتدمير 213 منزل، وإخلاء 612 آخرين، في المرحلة الثانية على الشريط الحدودي برفح، من إجمالي 1220 منزلاً يقطنها 2044 أسرة.
وأكد المصدر، أن قوات حرس الحدود، عثرت أثناء عملية التمشيط، بالتزامن مع إخلاء المنازل، على نفقين، لتهريب البضائع والأفراد، يبلغ طولهما 600 متر، وعلى الفور تم تشديد الإجراءات الأمنية عليهما، تمهيدا لتدميرهما بمعرفة سلاح المهندسين.