اعتبر رئيس مکتب رعاية المصالح
المصرية في طهران خالد
عمارة، أن مصر وإيران في خندق واحد تجاه العديد من القضايا، مشدداً علي ضرورة استمرار الحوار بين البلدين، مشيراً إلى أن نقاط الاتفاق كفيلة بأن تعيد العلاقات بينهما بشكل كامل.
وقال عمارة في
ندوة أقيمت في طهران بتنظيم من وزارة الخارجية
الإيرانية، بالتعاون مع مؤسسة
الأهرام المصرية تحت عنوان "إيران ومصر..الآفاق المستقبلية": يجب "استمرار الحوار بين إيران ومصر لإزالة سوء الفهم بينهما وحل ما تبقى من نقاط خلافية".
ورأى المسؤول المصري أنه "بالنظر إلى نقاط التقارب، فإن الأمل لتوطيد التعاون بين البلدين کبير جداً"،لإزالة الخلافات الجزئية بين البلدين وکذلك تعزيز العلاقات بينهما".
ولفت الدبلوماسي المصري عمارة إلى أن "مكافحة الإرهاب والجماعات التكفيرية تشکل أهم نقطة مشتركة بين البلدين، لأنهما في خندق واحد في هذا الميدان"، معرباً عن "أمله بتحسين العلاقات بين مصر وإيران، ودراسة سبل معالجة سوء الفهم الموجودة بين الطرفين".
في السياق ذاته، أكد مساعد وزير خارجية إيران للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان ضرورة "عودة العلاقات بين طهران والقاهرة لمسيرتها الطبيعية"، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن ذلك يحتاج إلى قرار مصري.
وقال عبد
اللهيان في الندوة ذاتها: "نرحب برفع مستوى العلاقات بين طهران والقاهرة، وأعلنا استعدادنا لتعزيز التعاون وعلاقات الصداقة مع مصر دون أية ملاحظات أو شروط، باعتبار مصر دولة مهمة ومؤثرة في المنطقة".
كما أوضح أن "الحوار والوقت يمهد أرضية لفتح صفحة جديدة وفصل جديد في العلاقات بين البلدين"، مذكراً بأنه كان "هناك تعاون جيد بين إيران ومصر العام الماضي في موضوعات منها الإرهاب وسوريا والعراق"، لافتاً إلى أن "إيران تدين أشكال الإرهاب كافة في مصر وفي أي مكان".
وفي الشأن المحلي المصري، شدد اللهيان على أن إيران "تعتبر وجهة نظر المعارضين في مصر جزءاً من الواقع"، متمنياً أن "يتم إقرار برلمان جديد في مصر بحضور كل الأشخاص وأصوات الشعب، وألا تشهد مصر تحول المجتمع إلى جزأين".