كشفت
الكتلة المسيحية في البرلمان
العراقي، اليوم الاثنين، عن تشكيل أول قوة مسيحية عراقية قوامها ألف مقاتل للمشاركة في قتال تنظيم "
داعش"، بحسب يونادم كنا، رئيس كتلة الرافدين المسيحية في البرلمان.
وستنضم هذه القوة إلى قوات "الحشد الشعبي" (شيعية تدعم الحكومة) تمهيدا لتحرير مناطق سهل نينوى (شمالا)، من سيطرة "داعش".
وقال يونادم كنا رئيس كتلة الرافدين المسيحية في
البرلمان العراقي، إن "أكثر من ألف مسيحي التحقوا بشكل رسمي بمراكز التدريب في بغداد (وسط البلاد) وكركوك وزاخو (شمالا) ضمن تشكيلات الحشد الشعبي، ولاحقا سينضوون في الحرس الوطني".
وهذه هي أول قوة مسيحية يتم تشكيلها للمشاركة في قتال "الدولة".
وكانت كتلة "الرافدين" طالبت الحكومة الاتحادية العراقية في مطلع آب/ أغسطس العام الماضي، بعد سقوط غالبية سهل نينوى بيد التنظيم، بضرورة تشكيل أفواج من المسيحيين وتخصيص موازنة لهذه الغاية حتى يتمكنوا من حماية مناطقهم.
وأقرت الحكومة العراقية الأسبوع الماضي قانون "الحرس الوطني" الذي سيضم "المليشيات الشيعية" ومسلحين "سُنة" يقاتلون الدولة الإسلامية في شمال وغرب البلاد.
وقال يونادم كنا، إن "
المقاتلين المسيحيين سيكون لهم الدور المهم في تحرير مناطق سهل نينوى من تواجد عناصر تنظيم داعش بالتنسيق مع القوات الأمنية"، مشيرا إلى أن "عدد المقاتلين المسيحيين قد يرتفع إن استوجب الأمر".
وتابع كنا قائلا، إن "الحكومة الاتحادية ستتولى تسليح وتجهيز المقاتلين المسيحيين وتوفير كل المستلزمات التي يتطلبها عملهم الأمني".
وغادرت مئات العوائل المسيحية العراق متجهة إلى تركيا والأردن ولبنان، فيما تقطن المئات أيضا في مناطق تابعة لإقليم شمال العراق بعد نزوحها من مناطقها الأصلية في مدينة الموصل، عقب أحداث حزيران/ يونيو الماضي.
وفي 10 حزيران/ يونيو 2014، سيطرت الدولة الإسلامية على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في الشهر نفسه، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
وتعمل القوات العراقية ومليشيات موالية لها وقوات البشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها مقاتلو الدولة الإسلامية، بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من أربعة أشهر.