اتهم خبير اقتصادي
مصري، سلطات الانقلاب برئاسة عبد الفتاح
السيسي وقادة الجيش بنهب أموال
الخليج التي تلقّتها مصر وبلغ قدرها بحسب التسريبات الأخيرة أكثرمن 40 مليار دولار، مرجحا أن يكون هذا "المال المنهوب" قد "وجد طريقه لحسابات سرية داخل البلاد وخارجها"، على حد تعبيره.
وقال أستاذ الاقتصاد ورئيس فريق تحرير "تقرير التنمية العربي" الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نادر فرجاني، إن "مجرد عدم الإعلان عن كامل الدعم المالي الذي تلقته العصابة باسم الشعب المصري، هو قرينة قوية على سوء نيتهم توجب استبعاد تغليب حسن النية في تقدير تصرفاتهم من جانبنا".
وأضاف: "لن نعلم تحديداً مآل هذه الأموال إلا بعد سقوط نظام الحكم الراهن، كما حدث مع رئيسهم السابق الطاغية المخلوع"، على حد قوله.
واتّهم فرجاني قادة الجيش المصري بتيسير عملية تهريب أموال حسني مبارك خارج مصر، قائلا: "لعلهم هم (قادة الجيش) بالتحديد من يسّروا له تهريب ما نهب هو وبطانته من عرق ودم الشعب إلى الخارج، وهو ما يؤيده تقاعسهم المخزي عن استرداد أموال الشعب المنهوبة من الخارج ولجوئهم لسؤال اللئيم الذي لا يدفع إلا لقاء مصلحة ضخمة متوقعة".
وأضاف بشأن التسريبات الأخيرة التي كشفت عنها قناة "مكملين" الفضائية: "لا أستبعد أن بعض عائد التهريب ذلك قد يستخدم لشراء أسلحة مثل الطائرات الفرنسية الرافال، لأنهم يعتبرون أنها سترفع من قيمة التشكيل العصابي والجيش".
وتابع: "لعلهم يرون في ذلك الإنفاق استثماراً أظنهم يتطلعون لأن يدر عليهم أضعافاً مضاعفة، في حين ما فتأ السيسي يدّعي شُح الموارد ويتخذها سبباً للتقتير على الشعب ورفع الأسعار الملتهبة أصلاً، كما يطلب من الشعب تقديم الأموال الضخمة لكي تقوم الدولة بمهام هي في صلب واجباتها".