أثار
قصف القوات المسلحة المصرية مواقع سكنية في ليبيا، ووقوع ضحايا مدنيين من أطفال ونساء، موجة كبيرة من
الاستنكار والرفض على
مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الصحفي السعودي أحمد بن راشد: "لن تكون ليبيا نزهة للسيسي الذي يظن أن حرباً خارجية ستصرف الانتباه عن تسريباته. سيظل متشبثاً بانقلابه حتى لو كانت ضحيته القادمة بلاد الرز!".
وغرّد المحلل السياسي ياسر الزعاترة: "حفتر يفتخر بالتنسيق مع الجيش المصري في ضرب ما يسميها بؤر الإرهابيين.. القذافي الصغير يريد السلطة ولو بسلاح الشياطين، فضلاً عن المصريين".
وعلق الداعية الاسلامي طارق السويدان: "جريمة قتل المصريين في ليبيا عمل إرهابي لا يقره عقل ولا دين، وأرجو أن يتكاتف الليبيون الشرفاء للقضاء على العصابات التي قامت بهذا الفعل المنكر، انتقاما لهؤلاء الأبرياء حتى لا يكون ذريعة للتدخل في ليبيا".
وقال مصطفى الشرقاوي: "للعقلاء فقط.. 45 يوماً مرّت ولا يدري الجيش المصري أين النصارى الأسرى! وبعد إعدامهم بساعات حددوا أماكن السلاح والمعسكرات وقصفوها!".
وغرد أحمد العبري: "السيسي فتح على نفسه وعلى الجيش المصري جبهة وثغرة يصعب إغلاقها، قد تؤدي إلى جر الجيش المصري لحرب تستغلها إسرائيل".
واستنكر حسام زيدان قائلاً: "هل هكذا تدار الدول؟ مسلحون يقتلون مدنيين، فتقصف الطائرات مدنيين ليس لهم جريرة ولا ذنب".
وقال أمير الأزهري: "التطورات في ليبيا ستأخذ منحنى خطيراً، ولن تقف عند هذا الحد، إنها جبهة وفُتحت، ودماء لا يعلم مداها إلا الله! السيسي ارتكب جريمة سيدفع ثمنها مليون ونصف المليون مصري فى ليبيا، وربما جنود وضباط مصريون".
وعلّق حسين صنهاوي: "الجيش اللي قتل أهلنا في سيناء؛ هو نفسه الجيش اللي بيقتل أهلنا في
درنة.. حفنة من المرتزقة تقتات على دماء العرب والمسلمين، دلوقتي بقى اللعب على المكشوف، وببيانات كمان، أهو عشان محدش ييجي بعد كدا يقولك لقينا طيارة مصرية أو عسكري مصري مقتول جوا ليبيا.. ونبدأ نعمل نفسنا مستغربين بقى وبتاع، حد يصحي البابا تواضرس، ويقوله يتشطف ويقول بؤين حلوين كدا عشان في 21 مسيحي اندبحوا، والجيش بيرد ويقتل مدنيين في قلب ليبيا".
بينما قال عمرو جمال: "كده بعد ما كان التدخل في ليبيا من تحت لتحت، هيبقي التدخل ع المكشوف! وبغطاء شعبي، وبالتفويض كمان لو عاوز".
أما أسماء أحمد؛ فقالت: "قالك مواقع تدريب وأماكن تخزين الذخيرة التابعة لتنظيم داعش. ده على اعتبار إنه فتك قوي وهارس ليبيا وعارف فين داعش، أو إن الأماكن دي محددة على جوجل مابس. المجرم يقصف أهدافاً حددها له حفتر والناظوري... يتاجر بدم العمال المصريين ويحاول - بغباء كالعادة - تحقيق أي نجاح ميداني لحلفائه الفشلة. الإجرام الحقيقي أن يبدأ فعلا القصف - سواء ضد داعش أو ضد أي أهداف - بينما يوجد مليون مصري هناك... هم من سيدفع الثمن".
وقال الباحث الصحفي سعيد الحاج: "لا مشكلة لدى الكثيرين من مؤيدي أفعال داعش في قتل عمال مصريين مسيحيين في ليبيا، لا ناقة لهم ولا جمل، لا في التحالف الدولي، ولا في مصر، ولا في أفعال الكنيسة. ولا يثير انتباههم أن النظام الأردني كان يواجه معارضة شديدة لمشاركته في التحالف، ثم أصبح الضغط الشعبي نحو المشاركة والانتقام للكساسبة".
وأردف الحاج: "ولا يثير انتباههم أن السيسي يحاول منذ فترة التدخل في ليبيا عسكرياً دون أن يدري كيف، وأن الفيديو الأخير أعطاه ذلك على طبق من دماء، ولذلك جاء القصف بشكل مباشر".
وأضاف: "ولا يثير انتباههم أبداً أن الأمر جاء بعد أيام من مذبحة الألتراس لتغطي عليها، وبعد تسريبات السيسي التي حشرته في الزاوية، كحبل إنقاذ له وإظهاره كرئيس يدافع عن أبناء شعبه".