ارتفع عدد ضحايا ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة هزّت في وقت متزامن صباح الجمعة ثلاثة مواقع حيوية في مدينة القبة شرق ليبيا، إلى ثلاثين قتيلاً إضافة إلى عدد كبير الجرحى، حسب مصدر طبي.
وكان مسؤول أمني في منطقة الجبل الأخضر قد قال في وقت سابق إن "نحو 25 قتيلاً وأكثر من 30 جريحاً سقطوا في ثلاثة انفجارات متزامنة بسيارات مفخخة ربما يقودها انتحاريون، استهدفت صباح الجمعة مديرية أمن مدينة القبة (30 كلم غرب درنة)، ومحطة توزيع للوقود إضافة إلى منزل رئيس (برلمان طبرق المنحل) عقيلة صالح عيسى"، فيما أكد شهود ومسعفون الحصيلة.
وأعلن عقيلة صالح الحداد سبعة أيام على أرواح ضحايا الانفجار.
وقال شهود عيان إن "الانفجارات كانت متزامنة، وكان دويها عالياً جداً، وسمع في مختلف أرجاء المدينة" الصغيرة التي تبعد نحو 50 كلم شرق مدينة البيضاء، حيث المقر المؤقت لحكومة طبرق.
وأظهرت صور أولى نشرها ناشطون على الفيس بوك آثار الانفجار، والجثث المكدسة بسببه.
وقال مسعفون إن "عدد الضحايا الأكبر كان في محطة توزيع الوقود في المدينة، وإن معظمهم من المدنيين الذين قدموا للتزود بالوقود من هذه المحطة المزدحمة، التي شح عنها الوقود خلال الأيام الماضية، مما تسبب في هذا الازدحام"، مؤكدين نجاة رئيس البرلمان من الحادثة، كونه لم يكن موجوداً في البيت.
ويأتي هذا الانفجار بعد أيام قليلة من الغارات المشتركة التي نفّذها سلاح الجو المصري على مدينة درنة، "انتقاماً لمقتل 21 قبطياً تم ذبحهم على يد الفرع الليبي لتنظيم الدولة" في سرت وسط ليبيا.
وهذه المدينة تقع تحت سيطرة الجيش والقوات الموالية للواء المنشق خليفة حفتر، وجميع سكانها ينتمون لقبيلة العبيدات التي ينتمي إليها رئيس البرلمان الليبي، وعبد الفتاح يونس رئيس أركان الجيش الذي قاد الحرب على نظام معمر القذافي.
ويحاصر الجيش وقوات اللواء حفتر إضافة إلى مسلحين منذ أشهر جميع مداخل ومخارج مدينة درنة.
وتعدّ هذه العمليات الأولى من نوعها التي تستهدف تجمعات مدنية، ليس لها علاقة بالمؤسسة الشرطية والعسكرية، ويعدّ تطوراً لافتاً في مسلسل العنف الذي يكتنف البلد، وفق مراقبين.