الفحص الأمني يقود مصريين عائدين من ليبيا إلى السجون

ألقت أجهزة الأمن في مطار القاهرة الدولي، القبض على خمسة ركاب من المصريين العائدين من ليبيا على متن طائرة الخطوط المصرية عبر مطار جربا التونسي.
 
ونقلت تقارير صحفية عن مصدر أمني قوله إنه تم فحص 196 راكبا مصريا أجلتهم السلطات المصرية، من ليبيا بعد الأحداث الأخيرة، وتبين أن أربعة منهم هاربين من تنفيذ أحكام قضائية عدة، وأن راكبا مصريا خامسا حاول الدخول إلى البلاد، بجواز سفر لا يخصه.
 
وأوضح أنه تم ترحيل المضبوطين إلى محافظاتهم لتنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم.
 
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تجري الكشف الجنائي والسياسي على العاملين المصريين العائدين من ليبيا، "خشية اندساس عناصر إرهابية أو منتمية لتنظيم الدولة بينهم"، على حد تعبيره.
 
وأضاف أن الأجهزة الأمنية، تجري "فيش وتشبيه" (بحثا على صحيفة الحالة الجنائية)، لمن لا يحمل جواز سفر أو إثبات شخصية منهم.
 
ولجأت السلطات المصرية في الآونة الأخيرة إلى استصدار الآلاف من قرارات الضبط والإحضار من قِبل النيابة العامة، وذلك بحق جميع المعارضين السياسيين لها، لا سيما من الإسلاميين والإخوان المسلمين، بعد وضعهم على ذمة قضايا، بتهم "التحريض والتخريب والتدمير"، ثم تقوم بمطاردتهم، والقبض عليهم، على مدار الساعة، في جميع المحافظات، كي يبدو الاعتقال جنائيا، وليس سياسيا.
 
وكان منفذ السلوم البري استقبل، السبت، جثامين ستة مصريين كانوا يعملون في ليبيا، ولقوا مصرعهم في الانفجار الذي شهدته منطقة "القبة".
 
وقال رئيس الجالية المصرية في ليبيا، علاء حاضورة، في تصريحات صحفية الأحد، إن أعداد المصريين المغادرين من ليبيا لا تتعدى الآلاف، ما يشير إلى أن معظم أبناء الجالية لا يريدون العودة إلى مصر.
 
وكانت وزيرة القوى العاملة والهجرة، ناهد عشري، أكدت خلال لقاء مع الأمين العام للاتحاد الدولي للعمال العرب رجب معتوق (ليبي الجنسية)، الجمعة، أن عدد العاملين المصريين العائدين من ليبيا الذين قدموا استمارات حصر للوزارة في عام 2011 بلغ 170 ألفا، وبلغ في عام 2014 نحو 72 ألفا و745 منهم 118 من الإناث، ليصل عدد العمالة العائدة في أربع سنوات ما يقرب من 243 ألف عامل، وفق تقديرها.