قال مركز
بغداد لحقوق الإنسان إن
مليشيات الحشد الشعبي الشيعية، استولت على مسجدين يتبعان لديوان الوقف السني في
العراق.
وأكد المركز الحقوقي أن مليشيات الحشد استولت أمس على مسجد "الأمين محمد" في الحي العسكري في قضاء المحمودية، وحولته إلى مقر لها، وأدخلت فيه الآليات والسيارت العسكرية.
وأوضح المركز أن مليشيات الحشد سيطرت على مسجد "الرحمن" في حي 17 تموز بقضاء المحمودية، إضافة إلى استيلائها على عدد من منازل المدنيين السنة المحيطة واتخذتها مقرات لها.
ونقل عن شهود عيان قولهم إن مليشيات الحشد كتبت على جدران المسجدين عبارات طائفية وتحريضية ضد المواطنين السنة، ورفعت راياتها السوداء على الجامعين.
وتشكلت مليشيات الحشد الشعبي في أوائل حزيران/ يونيو الماضي، بعد دعوات المرجعيات الشيعية العراقية وعلى رأسهم علي السيستاني لعموم الشباب
الشيعة إلى قتال تنظيم الدولة.
وينسب إلى كثير من مقاتلي الحشد الشعبي، الذي تشرف عليه عدة منظمات شيعية على رأسها منظمة بدر، أعمال قتل وترويع وحرق وتفجير لبيوت أهل السنة في الأماكن التي انسحب منها مقاتلو تنظيم الدولة.
ونقل المركز عن مصدر رسمي بديوان الوقف السني تفاصيل "احتلال المسجدين من قبل مليشيات الحشد". وأضاف المصدر أن "الديوان لديه قائمة طويلة بأسماء
المساجد السنية التي تعرضت للاغتصاب والحرق والتدمير من قبل مليشيات الحشد".
وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "رئاسة الديوان خاطبت وتخاطب رئاسة الحكومة العراقية وقادة الأجهزة الأمنية بشأن تلك الحملة الممنهجة ضد المساجد السنية في حزام بغداد وداخلها ومحافظة ديالى وغيرها من المحافظات. لكن لم تتوقف تلك الحملة ولم نحصل على إجابات مقنعة".
وكانت منظمات حقوقية دولية على رأسها العفو الدولية نددت بممارسات مقاتلي الحشد الشعبي.